راهن رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات من الجانبين التونسي والجزائري على المقاولات الخاصة، والمبادرات الفردية لخلق مجال تعاون بين أرباب العمل في البلدين، يقوم على الشراكة وتبادل المعرفة والخبرات وفق ما تقتضيه مصلحة الطرفين بالرغم من العوائق الإدارية والبيروقراطية التي قد تقف في سبيل تحقيق المشروع·· توّج اليوم الأول من اللقاء الذي جمع بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ونظيره التونسي شريف طارق رئيس الكنفدرالية للمؤسسات التونسية العاملة على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس التونسي محمد المرزوقي للجزائر، باقتراح إنشاء فضاء تبادل مغاربي حر يشارك فيه مختلف الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين، تمنح فيه الفرصة للمقاولات الخاصة واليد العاملة الشابة بهدف توسيع التعاون في مجالات الصناعة، الخدمات والتجارة، بالرغم من الصعوبة المتوقع تسجيلها رئيس الكنفدرالية للمؤسسات التونسية في ظل البيروقراطية والقوانين الإدارية المجحفة التي تفرض على المتعاملين في الجزائر وتونس في كل تعامل يتم بين الطرفين، عكس التسهيلات التي تستفيد منها الشركات الأوروبية والأمريكية· ومن جملة الإجراءات التي رأى الطرفان وجوب تحقيقها على أرض الواقع قبل الشروع في تجسيد المشروع، توحيد مقاييس النوعية لتسهيل دخول المنتجات، تطابق السياسات التجارية للدولتين وخلق سوق مشتركة حتى تتم التبادلات في ظروف مناسبة مع تخفيض نسبة الرسوم الجمركية على السلع والمنتجات المتبادلة بين دول المنطقة وجعلها في مستوى تلك التي تفرض على السلع الغربية، وهي جملة من النقاط قال عنها ممثل الطرف التونسي في اللقاء بأن الرجل الأول في بلاده من المنتظر أن يتطرق لها مع نظيره الجزائري خلال المشاورات التي ستدور بينهما على أن يتم الإعلان عن النتائج المتوصل إليها في نهاية الزيارة·