طمأن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جميع وزرائه، بشأن القبضة الحديدية داخل الأفلان التي تريد منع بعضهم من الترشح للتشريعيات، وقال ''لا يمكن لأي أحد أن يمنع الآخر''، وقال أيضا إن رغبات الترشح فاقت 3 آلاف طلب· استضافت القناة الإذاعية الثالثة، أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، حيث منح أرقام حزبه الخاصة بالتحضير للتشريعيات وأورد أنه لا يوجد أقل من 3400 ترشح للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في العاشر ماي المقبل، لكن ''الحزب ينوي تقديم قوائم تحتوي على 462 مترشحا بينهم 119 امرأة''· على أن تبدأ دراسة ملفات الترشحات غدا الثلاثاء على أساس ''مجموعة واسعة من المعايير التي تتراوح بين المهارة والشعبية ''· كما طمأن بلخادم وزراءه إزاء قضية رفض القاعدة النضالية ترشح ستة وزراء حاليين من جبهة التحرير الوطني على حساب شباب الحزب، وقال ''لن يُمنع أي شخص كان من الترشح للمجلس الشعبي الوطني''· مبديا ارتياحه من التزاحم أمام باب جبهة التحرير الوطني وأن ''الحزب يحاول تحقيق توازن بين الأجيال الجديدة والقديمة''، مفصحا أيضا أن هناك من بين المترشحين نوابا في البرلمان الحالي· ولم يجد أمين عام الأفلان من تفسير لانعدام تصدّر النساء لقوائم الانتخابات سابقا إلا قوله ''كان لدينا مشكل في تكييف الهياكل ويجب أن تكون المترشحة مناضلة''· وعن شفافية الاستحقاقات القادمة ونزاهتها، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه ''لا مجال للشك فيها بما أن الأحزاب والمترشحين المستقلين سيكون لديهم ممثليهم على مستوى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات محليا ومركزيا''، مستدلا أيضا بلجنة وطنية ''تتشكل فقط من قضاة ومكلفة بالإشراف على المسار الانتخابي مع ملاحظين دوليين· ويرى بلخادم أنه ''من الضروري توضيح صلاحيات البعض والبعض الآخر ومنح صلاحيات أكثر للسلطة التشريعية وتحديد مهام السلطة التنفيذية برأسيها رئيس الجمهورية والوزير الأول ضمن الدستور القادم''· كما عاد بلخادم إلى ما كان اتهمه به منافسوه السياسيين حول ''تنجيم'' إزاء نتائج الإسلاميين خلال الاستحقاقات القادمة، وقال ''إن نسبة 35 إلى 40 بالمائة من الأصوات ممثلة للوعاء الانتخابي المشترك الذي يتضمن عدة أحزاب من التيار الإسلاموي في كل البلدان الإسلامية'' لكنه عاد للقول أن ''الأحزاب التي تسمى بالإسلامية لن تخرج بالأغلبية في تشريعيات 10 ماي المقبل لأن العديد منها، كما قال، تأخذ أصواتها من نفس الوعاء الانتخابي''، معتبرا في سياق مغاير أن ''حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني لن تقلل من الخزان الانتخابي للحزب·