خلصت لجنة التحقيق الدولية بشأن ليبيا -في تقرير نشر الجمعة -إلى أن العقيد القذافي ونجله -اللذين أسرهما بشكل منفصل في 20 أكتوبر الماضي مقاتلون من مصراتة -ماتا بعد ذلك بقليل في ظروف غير واضحة .وأضاف التقرير إن ''اللجنة غير قادرة على الجزم بأن موت معمر القذافي كان اغتيالا غير قانوني، وتطالب باستكمال التحقيق''. وجاء في مسودة أخرى من التقرير -اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية -أن ''الرجلين كانا رغم إصابتهما حييْن لدى أسرهما، ومن ثم فإنهما ماتا وهما في قبضة الثوار''. وأوضحت الوثيقة أن السلطات الليبية رفضت السماح للجنة بالاطلاع على تقرير تشريح جثة العقيد القذافي، مشيرة إلى أن أطباء اللجنة لا يستطيعون الاكتفاء بصور الجثة لتحديد سبب الوفاة .واعتبر التقرير أن عرض جثتيْ الرجلين علنا لعدة أيام ''يشكل انتهاكا للأعراف الدولية''. وقد أثارت ظروف موت معمر القذافي جدلا في ليبيا، حيث أكدت السلطات أنه قتل في تبادل إطلاق نار، في حين أشارت مصادر كثيرة أخرى إلى قتله دون محاكمة .وفي سياق متصل، أظهر تقرير اللجنة الأممية أن خمس غارات لحلف شمال الأطلسي خلال النزاع الليبي عام 2011 أدت إلى مقتل 60 مدنيا وجرح 55 آخرين .وأضاف التقرير إن غارتين أخريين ألحقتا أضرارا بالبنى التحتية المدنية من دون تحديد أي هدف عسكري .وعلى رغم هذه المعلومات، خلص التقرير إلى أن الحلف الأطلسي ''شن حملة دقيقة جدا وبالغة التحديد لتفادي الخسائر المدنية''.