كشف عبد القادر حمودي رئيس جمعية أصدقاء الموسيقى بالجزائر العاصمة، مساء أمس، عن برنامج الجمعية لإحياء الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الذي انطلقت فعاليته يوم 14 من الشهر الجاري بنادي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، وذلك خلال نزوله ضيفا بسفارة النمسا بالجزائر لتنشيط ندوة صحفية، وقد تم ذلك بحضور مهتمين موسيقيين إلى جانب وجوه إعلامية. تحدث المايسترو عبد القادرحمودي، بالتفصيل عن برنامج الموسيقي الذي ستحييه جمعية أصدقاء الموسيقى بنادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الجزائرية، حيث قال ''إن جمعية أصدقاء الموسيقى تعمل جاهدة على إحياء الموسيقى الجزائرية، وذلك حتى لا تموت هذه الأخيرة في غياهب النسيان. إلى جانب ذلك، فإن الجمعية تسعى دوما إلى تقريب الموروث الجزائري إلى كل أذن ذواقة للفن الأصيل''. كما عبّر المتحدث عن شغفه لكونه سفير الأغنية الجزائرية الكلاسيكية من خلال إعطائه المبادئ والأصول الحقيقية للموسيقى الكلاسيكية الجزائرية في المحافل الدولية، حيث يعتبر أول محاضر بجامعة السربون، إذ قدم الخطوط العريضة حول هذه الموسيقى، إلى جانب تنشيطه المحاضرة نفسها بالمعهد الموسيقي Nicolas Paganiniبإيطاليا، وكذا بسفارة ألمانيا بالجزائر، وبالمكتبة الوطنية أيضا . كما كشف المتحدث عن البرنامج الثري الذي سيحييه أعضاء الفرقة يوم 14 من الشهر الحالي بالإذاعة الجزائرية، حيث ستقدم العازفة ريم مدوني وصلات موسيقية جزائرية رفقة المايسترو حمودي خلال مطلع السهرة، بعدها ستقدم العازفة دنيا خالف وصلات موسيقية كلاسيكية بعنوان le printemps. أما فيما يخص الجزء الثاني من السهرة، فسيخصص للعزف على وصلات موسيقية عالمية لموزار وفديريك شوبن، إلى جانب الموسيقي العالمي جون سيبستيان. أما فيما يخص العازف نبيل نشادي، عضو بالجمعية، فسيمتع الجمهور بتقديم مقاطع موسيقية على آلة الكمان. وكان رد رئيس الجمعية عن سؤال خصته به ''الجزائر نيوز'' عن سبب اختياره لسفارة النمسا للإعلان عن برنامج الجمعية، ''إن سفارة النمسا وفرت للجمعية كل الإمكانيات المعنوية والمادية، حيث شجعت طلبتنا على مواصلة الدرب، كما وعدت بتقديم كل المساعدات في هذا الميدان، ناهيك عن ذلك فإن السفارة تتكلف بالطلبة إذا توجهوا إلى النمسا للتربص أو ما شبه ذلك، ويشرفنا كثيرا أن نتعامل معها كجمعية وما وجدناه في سفارة النمسا لم نجده من الجهات الوصية''. من جهتها، عبرت ألوزيا فورقتير سفيرة النمسا، عن إعجابها بالموسيقى الجزائرية الكلاسيكية، حيث قالت ''إن أعضاء فرقة أصدقاء الموسيقى تمكنوا بعزفهم الأصيل أن يثبتوا جدارتهم وأن يكشفوا للعالم مدى روعة هذه الموسيقى''.