أحيى العازف الإسباني جوزيب هنريكث، سهرة أوّل أمس، حفلا موسيقيا بنادي الإذاعة الوطنية ''عيسى مسعودي''، وسط حضور جمع غفير من عشّاق الموسيقى الكلاسيكية، ومنهم أعضاء من الجالية الإسبانية المقيمة بالجزائر. واستمتع الجمهور، على مدى حوالي ساعتين من الزمن، بالوصلات الموسيقية التي أدّاها جوزيب هنريكث بقيثارة صمّمها وصنعها بنفسه، حيث استحضرت إيقاعاته أربعة قرون من الموسيقى الأندلسية، التي تتقاطع مع الموسيقى العربية والأمازيغية، وتعكس التقاطع التاريخي والجغرافي بين شعبي المنطقتين. استهل العازف حفله بمجموعة من المقاطع الموسيقية للعازف غاسبار سانز، تلاها بمقطع لجوزيه بروكا تحت عنوان ''الصداقة''، قبل أن يأخذ الجمهور في رحلة عبر أنغام فرناندو سور، من خلال وصلة بعنوان ''منوّعات حول معزوفة الناي السحري لموزار''، وواصل معزوفاته التي أبحرت في التاريخ الإسباني وروت حكاياته، فعزف ''غرناطة''، ''أجراس الفجر''، ''لقاءات'' و''فانتازيا إسبانية''.