عرفت أزمة شبيبة القبائل، مؤخرا، ميلاد حركة جديدة من تأسيس مجموعة من الأنصار وبمساندة بعض قدامى لاعبي الفريق، التي تحمل اسم الإتحاد من أجل تحرير الشبيبة، الأخيرة شكلت قافلة التي كانت انطلاقتها، أول أمس، من مدينة عزازقة. ومن المنتظر أن تجوب كافة مناطق ولاية تيزي وزو وصولا إلى بجاية، بهدف جمع الإمضاءات لمطالبة حناشي بالرحيل. أدى ظهور ما يسمى بأزمة الشبيبة في الساحة الرياضية الجزائرية التي يتزعمها محند شريف حناشي، مؤخرا، إلى إفراز عدة خلافات بينه وبين بعض قدامى لاعبي الفريق الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إنقاذ الشبيبة من المشاكل التي تتخبط فيها وضربت باستقرارها. فبعد اعتصام الأنصار أمام ملعب أول نوفمبر في شهر فيفري المنصرم، وكذا تأجيل اللجنة الاستشارية التي يقودها الرئيس السابق مراد يوسفي، تم وضع خارطة لإخراج الشبيبة من الأزمة إلى ما بعد نهاية الموسم، محاولة منها تفادي إغراقه أكثر في المشاكل، وفشل كل هذه المحاولات في الأخذ بزمام الأمور وتحقيق أهدافها المرجوة لاسيما بعد ظهور ما يسمى بلجنة مساندة حناشي المشكلة من بعض لاعبي القدامى الموالين له، الأخيرة كانت سببا مباشرا في تقسيم صفوف قدامى اللاعبين، وكذا الرأي العام حول أزمة الشبيبة. ليأتي الدور هذه المرة على ميلاد حركة جديدة تحت اسم االإتحاد من أجل تحرير الشبيبةب، التي كانت مبادرة مجسدة من طرف بعض الأنصار وبمساندة بعض الأسماء القديمة في الفريق على غرار كل من اللاعب بلحسن، سعيد كوبا، كمال عبد السلام، هؤلاء الذين رحبوا بالفكرة، حسب ما جاء في البيان الصادر عنهم، بشرط أن تلقى مساندة الشارع القبائلي عامة، وأن تكرّس في الإطار الرياضي السليم والبعيد عن العنف أو ما شبه. وكانت الغاية من تأسيسها هو الضغط على حناشي لمغادرة الفريق مع تحمله مسؤولية الوضع الراهن الذي خلفته النتائج السلبية والمتتالية لأعرق الأندية الجزائرية في كرة القدم، كما اتفق هؤلاء على تشكيل قافلة من السيارات التي ستجوب كل مناطق ولاية تيزي وزو، وصولا إلى مدينة بجاية، بهدف تنظيم حملات تحسيسية عن المشاكل العويصة التي يعاني منها الفريق حاليا، وكذا جمع الإمضاءات المنددة بحناشي وللمطالبة برحيله، وهي القافلة التي انطلقت، أول أمس، من مدينة عزازقة وصولا إلى منطقتي أقبو وأدكار، في انتظار أن تزور الأماكن المتبقية الأخرى من منطقة القبائل. هذا، كما اتفق الإتحاد على تحرير الشبيبة من غزو مدرجات أول نوفمبر في المقابلات القادمة التي سيحتضنها هذا الملعب للمطالبة، وبطريقة حضارية وسليمة، تنظيم اعتصامات دورية قبل بداية كل مقابلة، أو الاحتجاج أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل حناشي.