لا تزال العديد من قاعات العلاج بالمناطق النائية لبومرداس مغلقة، رغم استعادة الأمن والاستقرار بها، وحاجة المواطنين لها والذين يقطعون مسافات طويلة لقضاء حاجياتهم في هذه المرافق الصحية. وقد طلب أعضاء المجلس الشعبي الولائي، الجهات الوصية، بضرورة إعادة فتح قاعات العلاج المغلقة منذ العشرية السوداء، والتي لا تزال مغلقة رغم عودة الأمن إلى هذه المناطق مثلما هو الحال لقاعة العلاج بقرية تلموت ببني عمران، أولاد عامر، عين سخونة ببرج منايل، وحاجة المواطن لمثل هذه المرافق الصحية، وفي ذات السياق أكد سكان هذه المناطق أنهم يعانون الأمرين جراء اضطرارهم اليومي للتنقل إلى مركز البلدية لقضاء أدنى خدمة صحية كحقن أو تغيير الضمادات، وما زاد من حاجتهم الماسة لهذه المرافق الإضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها الولاية، والتي عزلت قراهم عن مراكز البلديات، وتجرعهم الأمرين جراء عدم تمكنهم من قضاء حاجتهم الصحية. وأشار محدثونا، أن قاعات العلاج هذه قائمة ولا تحتاج السلطات إلى مبالغ مالية لإنجازها، سوى تعيين طاقم طبي يسهر على تلبية حاجيات السكان بهذه القرى المهمشة على حد قولهم، مؤكدين أنها هيكل دون روح، حيث يجد مواطنو هذه القرى أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مستشفى برج منايل أو الثنية، وفي أحيان أخرى يتم توجيههم إلى قاعات متعددة الخدمات في حال رغبتهم في تغيير الضمادات أو أخذ الحقن أو تلقيح أطفالهم، وقال محدثنا أن الحوامل والمسنين يدفعون فاتورة ذلك، واضطرارهم للتنقل إلى هذه المرافق الصحية. ومن جهته أشار مصدر مسؤول بالولاية أن بناء قاعات علاج تخضع للخريطة الصحية للولاية، والتي تصادق عليها المديرية المعنية، وأن قاعة علاج تتطلب مناصب مالية لتوظيف الطاقم الذي يسهر على خدمة المواطن، مرجعا غلق بعض قاعات العلاج إلى عدم خضوعها للخريطة الصحية و عدم وجود مساكن وظيفية بها. ..ومرضى في رحلة بحث عن سكانير عبر مستشفيات الولاية يشتكي العديد من سكان ولاية بومرداس من غياب جهاز السكانير بمختلف مستشفيات الولاية، الأمر الذي جعلهم يتجهون إلى الولايات المجاورة والخواص الذين استنزفوا جيوبهم. تساءل مواطنو الولاية عن سبب عدم دخول جهاز السكانير الذي استفاد منه مستشفى برج منايل، الذي يعتبر من المستشفيات الذي يلقى إقبالا واسعا للمواطنين، إلى جانب مستشفى الثنية، حيز الخدمة رغم أن هذا الجهاز كان الهاجس الأكبر الذي يؤرق سكان الولاية الذين لطالما طالبو بتزويد أحد مستشفيات الولاية بهذا الجهاز، لوضع حد لمعاناتهم للظفر بفحص بهذا الجهاز، مضيفين أن الدولة خسرت الملايين لاقتنائه، ليبقى في أحد زوايا المستشفى دون تشغيله وحاجة المواطن له، متسائلين عن سبب اقتناءه إذا لم يستفد منه المريض على حد قول محدثونا، الذين أكدوا أنهم يعانون الأمرين للظفر بفحص طبي بواسطة الجهاز بولاية تيزي وزو أو العاصمة، واضطرار البعض الآخر إلى التوجه لدى الخواص على حد تعبير أحد المرضى الذي قال أنه استعار مبلغ مالي قصد العلاج بواسطة الجهاز، مؤكدا أن الفحص به حاجة ملحة للكشف عن مرضه يضيف محدثنا، وأكد العديد من المرضى أن البيروقراطية التي تشهدها المستشفيات التي تتوفر عليه، جعلتهم رهائن الأطباء الخواص على حد تعبيرهم، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لتشغيل الجهاز والإستفادة منه.