لا تزال العديد من قاعات العلاج بالمناطق النائية لولاية بومرداس مغلقة رغم حاجة المواطنين لها، حيث يجدون أنفسهم مجبرون على قطع عدة مسافات لإجراء خدمات صحية بسيطة، بالمقابل تؤكد السلطات على انطلاق عملية إنجاز المستشفى الكبير بعاصمة الولاية بطاقة استيعاب 240 سريرا خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعدما عرف تأخرا في الإنجاز تجاوز خمس سنوات· يعاني سكان المناطق النائية على غرار ورياشة بالناصرية، أولاد سيدي عمارة ببلدية تيمزريت، عين السخونة وأولاد عامر ببرج منايل، أولاد علي وأولاد بودخان بشعبة العامر وتيمزة بيسر، الأمرين جراء عدم فتح قاعات العلاج المتواجدة بهذه المناطق منذ العشرية الماضية، والتي من شأنها توفير الخدمات الصحية البسيطة لسكان هذه القرى الذين يتخبطون في مشاكل جمة، نتيجة هذه الوضعية، مطالبين الجهات الوصية بالالتفات إليهم، وقال مواطنو هذه القرى أنهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى قاعات العلاج أو قاعات متعددة الخدمات القريبة من قراهم للحصول على خدمة صحية و أخذ حقنة، ويزداد الأمر سوءا حسبهم بالنسبة للمسنين والحوامل، لا سيما مع تساقط الأمطار ونقص وسائل النقل، مضيفين أنه مع تحسن الوضع الأمني بقراهم، كانوا يأملون في إعادة فتحها من جديد، إلا أن مطلبهم لا يزال رهن الأدراج على حد قولهم، من جهتها تشهد أغلبئئالقاعات المتعددة الخدمات المنتشرة ببلديات الولاية، ضعفا في الخدمات الصحية وغياب أجهزة الأشعة وعدم استعمالها في القاعات التي تتوفر عليها حسب تصريحات العديد من المواطنين الذي قالوا أنهم يقصدون قاعة متعددة الخدمات لإجراء فحوصات بالأشعة إلا أنهم يتفاجأون بتعطلها تارة وعدم وجود مختصين تارة أخرى، مثلما هو الحال في القاعة المتعددة الخدمات بالناصرية وبرج منايل، وكذا غياب مختصين في طب النساء، مما يجبر الحوامل على التنقل إلى المستشفيات أو إلى الخواص، وعدم استقبال العديد من الحالات لغياب طبيب مختص يضيف محدثونا، الذين قالوا أن مستشفيي برج منايل والثنية لا يستوعبان العدد الكبير من الوافدات إليهما في ظل عدم فتح الجناح الموسع بمستشفى الثنية بطاقة استيعاب 120 سريرا· انطلاق مشروع إنجاز مستشفى بومرداس خلال السداسي الأول من السنة الجارية وفي سياق متصل، أشار مصدر من مديرية الصحة، أن هذه الأخيرة استفادت من العديد من المشاريع بهدف تحسين خدماتها الصحية وتقريب مؤسساتها للمواطن، حيث استفادت الولاية من مشروع إنجاز مستشفى بطاقة استيعاب 120 سريرا ببودواو، من شأنه تقليل الضغط على مستشفيي الثنية والرويبة، ومصلحة الطب الشرعي بمستشفى الثنية وإنجاز 15 قاعة علاج وقاعات متعددة الخدمات بكل من بومرداس، خميس الخشنة وبرج منايل، وفيما يتعلق بالتأخر الفادح في انطلاق مشروع إنجاز مستشفى بعاصمة الولاية بقدرة 240 سريرا المسجل منذ ,2004 وكذا مستشفى خميس الخشنة بطاقة استيعاب 60 سريرا إلى جانب مستشفى الأمراض العقلية ببودواو بطاقة استيعاب 60 سرير، التي استفادت منها الولاية في إطار البرنامج الخماسي 2004 -,2009 أكد ذات المصدر أن تأخر إنجاز المستشفى الكبير لبومرداس يعود إلى التأخر في إيجاد القطعة الأرضية التي تم تغييرها مرتين قبل أن يستقر الوضع على منطقة الساحل بحافة الطريق الوطني رقم ,24 والذي يتربع على مساحة 5 هكتارات، مشيرا إلى أن عملية الإنجاز تنطلق خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعد الانتهاء من الدراسة وإعلان المناقصة التي شاركت فيها تسع مؤسسات أجنبية، مضيفا أن المشروع الكبير الذي استفادت منه الولاية تعتزم تحويله إلى مستشفى جامعي، بعد إنجاز كلية الطب بالقطب الجامعي الجديد بالكرمة، كما يحتوي المستشفى الجديد على العديد من التخصصات الطبية التي من شأنها التقليل من معاناة سكان الولاية بالتنقل إلى مستشفيات الولايات المجاورة كتيزي وزو والعاصمة، إلى جانبئئمدرسة شبه طبي بطاقة 250 مقعدا ومصلحة الأمومة والطفولة ب 80 سرير·