قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 94 شخصا قتلوا أول أمس بنيران قوات الأمن والجيش سقط معظمهم في محافظتيْ حمص وإدلب. وقد تجدد القصف العنيف على أحياء حمص القديمة وعلى الخالدية ودير بعلبة ووادي العرب، إضافة إلى مدينة القصير في ريف المدينة. ووقعت اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري في القابون وجوبر في دمشق وفي حرستا ومعضمية الشام وعِربين ومسرابا في ريف دمشق، وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش النظامي يواصل عملياته العسكرية بأحياء حمص وفي حماة وريفها ودير الزور ودرعا وإدلب. وفي حماة قصف الجيش النظامي حي الحميدية وجنوب الملعب وبلدة قلعة المضيق، كما تم إعلان تشكيل مجلس عسكري معارض في حماة وريفها، بعد تشكيل مجلس آخر في دمشق وريفها. وفي درعا سقط قتلى وجرحى برصاص الأمن بمدينة درعا البلد، واندلعت اشتباكات في بلدتيْ المزيريب وداعل، كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات وأطلقت النار، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في بلدات المسيفرة وإنخل وكفر شمس ونوى. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن القوات السورية ما زالت عاجزة عن دخول سرمين بإدلب بسبب القتال، لكنها تقصف البلدة وتستخدم المدافع الرشاشة. وأضاف المرصد أن القتال إندلع أيضا في مدينة درعا في الجنوب، حيث قتل عدد من الجنود في كمين، في حين شنت القوات النظامية حملات أمنية في محافظة دير الزور بشرق البلاد ومحافظة اللاذقية الساحلية، في محاولة لطرد مقاتلي الجيش الحر. وكان الجيش السوري النظامي قد أطلق أول أمس قذائف سقطت في قرية القاع اللبنانية التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع سوريا، مما تسبب في نزوح عدد من السكان وفق تأكيد مصادر لبنانية. في هذه الأثناء شكت الأممالمتحدة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدة في سوريا. وقالت فاليري أموس مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة أول أمس، إن وكالات الإغاثة لا تتاح لها سوى ''إمكانيات محدودة'' للوصول إلى المحتاجين داخل سوريا. وتأتي تصريحات أموس على الرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي بالسماح لموظفي الإغاثة بدخول البلدات السورية المحاصرة. وقالت أموس في بيان إن ''الوضع في سوريا مستمر في التدهور مع استمرار الإقتتال والعنف في المدن في شتى أنحاء البلاد ومنها دمشق''. وأضافت ''ما زلت أشعر بقلق بالغ على الذين يجدون أنفسهم محاصرين في هذا الوضع. والذين تشردوا يحتاجون إلى الطعام والمأوى والمساعدة الطبية. وما زلت أطالب بالسماح بدخول المنظمات الإنسانية بلا قيد''. إلى ذلك يستعد الإتحاد الأوروبي لفرض حظر على السفر على 12 شخصية من المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد بينهم زوجته أسماء الأسد البريطانية المولد. وتشمل الإجراءات الجديدة تجميد الممتلكات كذلك، ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية دول الإتحاد على تفعيل الإجراءات الجديدة خلال اجتماعهم اليوم في بروكسل. لكن مسؤولا بدائرة الهجرة البريطانية قال إنه لا يمكن منع أسماء الأسد من دخول بريطانيا رغم حظر السفر الذي سيفرضه الإتحاد الأوروبي، بوصفها مواطنة بريطانية.