أكد مراد يوسفي، الرئيس السابق لشبيبة القبائل والرئيس الحالي للجنة الإستشارية المشكلة من طرف قدامى اللاعبين من أجل إنقاذ النادي، أنه ما دام حناشي يتربع على عرش رئاسة الشبيبة، فإن هناك خطرا حقيقيا يهدد مستقبلها، منافيا ومن جهة أخرى الإشاعات المروجة بتأجيل خارطة إنقاد الفريق إلى ما بعد نهاية الموسم. كما أضاف أن ما يقوم به حناشي حاليا مجرد ربح الوقت وجعل الأمور في صالحه. إلى أين وصلت اللجنة الإستشارية في تجسيد خارطة إنقاذ الشبيبة من الأزمة؟ وماذا فعلتم من أجل تحقيق ذلك على أرض الواقع؟ بداية أريد أن أشير إلى شيء ذو أهمية كبيرة، وهو الهزائم المتتالية للفريق، وأؤكد وبعد مقابلة أمس إننا في خطر حقيقي، خصوصا أن الفريق تنتظره مقابلتين خارج الديار سيلعبها ضد كل من إتحاد العاصمة ومولودية قسنطينة، وبعدها مقابلتي مولودية بجاية ووفاق سطيف، وإذ لم يحقق نتيجة مرضية سيكون على حافة الهاوية وسيصارع من جديد من أجل البقاء في البطولة الأولى المحترفة. وبعودتي إلى الحديث عن اللجنة الإستشارية التي أقودها مع بعض قدامى اللاعبين وكذا الأنصار، فإن عملها بدأ يظهر للعيان من يوم إلى آخر، ولكن ما أريد أن ألمح إليه هو أنه على كافة أنصار الشبيبة وكذا الرئيس الحالي حناشي، أن يضعوا حقيقة الأمور أمام الواقع، ويدركوا خطورة الوضع، كما سأستغل الفرصة لأوجه نداء صريحا لوالي الولاية، لكونه القاضي الأول فيها أن يتدخل من أجل الضغط على الرئيس الحالي مغادرة الشبيبة، أو عقد جمعية عامة طارئة من أجل النظر في الأزمة الحالية ومحاولة إيجاد حلول ناجعة وعاجلة لها. بعض الأنصار يرون أن قرار تأجيل خارطة إنقاذ الشبيبة إلى ما بعد نهاية الموسم قرارا غير صائبا فما رأيكم في ذلك؟ أؤكد مرة أخرى أن اللجنة الإستشارية التي شكلها قدامى لاعبي الفريق، وكذا بمشاركة الأنصار لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها منذ يوم تأسيسها، وأقول إن من روج هذه الإشاعة هم من يريدون غرق الشبيبة في الأزمة أكثر ومساندة حناشي ليواصل رئاسته للفريق، وأشير إلى أن خير دليل على مواصلة عملنا هو الاجتماعات المتكررة والدورية التي نعقدها بين أعضاء اللجنة، وكذا القافلة الأخيرة التي جابت العديد من مناطق الولاية وصولا إلى مدينة بجاية. كما أشيرإلى أننا نعمل وبالتعاون مع الأنصار من أجل إنقاذ الشبيبة التي تمثل إحدى رموز المنطقة، لا لشيء آخر، ونحن عازمون على تحقيق هذا الهدف في أقرب الآجال، بشرط أن نلقى مساندة قوية من طرف أنصارنا لأننا دونهم لا نستطيع تحقيق ذلك، أؤكد أننا وراء مطالب الأنصار وقت ما احتاجوا إلينا سيجدوننا في الخدمة. هل تحدثتم إلى الرئيس حناشي من أجل إنقاذ الشبيبة، بعيدا عن كل ما تشهده الأزمة من أحداث يوميا؟ بحكم الصداقة التي تربطني مع حناشي، قمت بالإتصال به بعد تأسيسنا للجنة الإستشارية، وذلك من أجل تحديد موعدا لنجتمع معه لمناقشة الحلول العاجلة التي يمكننا اتخاذها بهدف إنقاذ الشبيبة من الأزمة الحالية، إلا أنه رفض وأكد لي استعداده لمقابلتي شخصيا، الأمر الذي رفضته، لأن ذلك يعد بمثابة خيانة مني للجميع، وقد صرحنا فيما مضى عن إمكانية مرافقة الأخير في عمله من أجل وضع حد للأزمة، ولم نقصد بذلك أننا مستعدون للعمل معه جنبا إلى جنب، واليوم إن رأى هذا الأخير أن وجوده في الشبيبة سيكون بمثابة دعم إيجابي لها، فعليه بذلك ولكن يجب تحمل مسؤولية ذلك التي قد تؤدي إلى اندلاع أحداث عنف أو ما شابه، وقد تعود بالسلب على مستقبل الشبيبة، وهو الشيء الذي نحاول تفاديه بعملنا هذا. تحدث حناشي مؤخرا بعد اجتماع مع المجلس الإداري الأسبوع القادم لفتح رأسمال الفريق فكيف ترون ذلك؟ أنا أصبحت لا أؤمن بمثل هذه التصريحات، وأؤكد إنها مجرد تصريحات من أجل ربح الوقت وجعل الأمور تصب في صالحه، وهنا أشير فقط إلى شيء مهم وهو تصريحه فيما سبق إلى قدوم مؤسسة إسبانية للإستثمار في الشبيبة وكذا بناء مركز تجاري لها، وهو الأمر الذي يعاد بمثابة إهانة للمؤسسات الوطنية وكذا المقاولين الخواص المتواجدين بالمنطقة، وأضيف أن هناك الكثير من البنوك أبدت استعدادها تدعيم هذا المشروع، فلسنا بحاجة إلى هذه المؤسسة الإسبانية، كما أقول له عوض الإهتمام بالأشياء الثانوية وعقد اجتماعات، عليه البحث عن مستثمرين أو فتح المجال للذين يريدون الإستثمار في الفريق، لأن الكرة الحديثة ما يسيرها هي الإمكانيات المادية والمرافق الرياضية لا شيء آخر. كما أرى أن إقصاء بعض اللاعبين القدامى من المشاركة في الجمعية العامة المرتقب عقدها بعد نهاية الموسم الحالي بحجة عدم اكتتابهم لمستحقاتهم المالية لدى الجمعية، هي أشياء مبتدعة من حناشي لإبعاد كل من يقف ضده. وأشير إلى أننا لم نستقبل أي طلب منذ 1992 حيث تأسست الجمعية العامة بإكتتاب مبالغ مالية للجمعية، فكيف يتحدث اليوم عن هذه المسألة. كلمة أخيرة للأنصار وللرئيس حناشي... كلمتي الأولى سأوجهها للرئيس حناشي وأقول له ''الله يهديك''، وعليك بمغادرة الفريق، فهناك رجال أعمال ومستثمرين بإمكانهم قيادة الشبيبة إلى بر الأمان وإعادتها إلى السكة الصحيحة. كما أطلب من الأنصار الإتحاد جميعا في صف واحد وتحت شعار واحد معا لإنقاذ الشبيبة، وعدم التراجع عن ذلك إلى غاية تحقيقه على أرض الواقع.