خلّف حادثا مرور شهدهما الطريق السريع ببئر توتة بالعاصمة، ظهر أمس، إثر انقلاب حافلة وانحراف أخرى 23 جريحا معظمهم من الطلبة كانوا قادمين من ولايتي أدرار وعين صالح، حالة اثنين منهم خطيرة، بينما تعرض البقية لكسور وإصابات استدعت نقلهم إلى المستشفى· أسباب الحادثة، حسب ما تحصلت عليه ''الجزائر نيوز'' من سائق الحافلة الأولى التي تعمل على خط العاصمة عين صالح وكان على متنها 50 مسافرا بدأت عندما فقد السيطرة على الحافلة مع بداية تساقط الأمطار ''مع بداية الزخات الأولى للمطر، قللت من سرعة الحافلة إلى 40 كلم/سا وبعد أن تجاوزت أحد المنعرجات فقدت السيطرة عليها، لكنني تمكنت من التحكم فيها بعد لحظات، لكن في المرة الثانية لم يسعفنِ الحظ لمعاودة ذلك وبعد أن دخلت في صراع مع المقود لحوالي 300 متر انتهى بي المطاف في حافة الطريق قبل أن تنقلب الحافلة، ولحسن الحظ أن المنطقة كانت خالية وسرعتي لم تكن عالية وإلا كانت النتيجة أسوأ بكثير''، أما عن سبب انحراف الحافلة الثانية التي كانت خلف الأولى مباشرة وتعمل على خط أدرار الجزائر وكان على متنها حوالي 50 راكبا، فذكر شهود عيان أن السائق وبعد مشاهدته للحافلة الأولى وهي تنحرف، حاول تخطيها ما تسبب في فقده السيطرة عليها، وقد تجاوز الجدار الإسمنتي الفاصل بين الطريقين وخرج بالحافلة إلى الاتجاه المعاكس قبل أن يستقر به المطاف عند الرصيف دون أن يصطدم بأي مركبة لأن الوقت كان يتوافق وصلاة الجمعة والطريق كان شبه خال من السيارات. من جهتها، ذكرت إحدى راكبات الحافلة الأولى ''لقد انطلقنا من عين صالح عند الساعة الثامنة ليلا، وعند توقفنا بغرداية تغير السائق وبمجرد وصولنا إلى بئر توتة رأيت السائق وهو يحاول الإمساك جيدا بالمقود بعد أن فقد السيطرة على الحافلة، وحينها تعالى الصراخ في الحافلة ولم استفق من دهشتي إلا والحافلة منقلبة وبعض الأشخاص يحاولون إخراجنا منها''· من جهتها، سجلت مصالح الحماية المدنية تواجدها بعين المكان بعد لحظات فقط من استقبالها لطلب النجدة، وحسب مدير وحدة بئر توتة إحدادن عبد الوهاب، فقد تم تسخير 9 سيارات إسعاف لنقل الجرحى نحو مستشفى دويرة، إلى جانب 4 شاحنات مجهزة تم جلبها تحسبا لاندلاع حريق في الحافلتين. أما عن المصابين، فقال إن أخطر الحالات التي سجلت، هي لعجوز في العقد السادس من عمرها تعرضت لكسور متعددة في حين تنوعت إصابات البقية بين بسيطة وخطيرة.