أكد ناشطون سوريون ارتفاع عدد قتلى الجمعة في سوريا إلى نحو خمسين قتيلا، بينما نفذت قوات الأسد مذبحة جديدة بريف حامة قدر ضحاياها بنحو 100 قتيل. وكانت مختلف المدن السورية قد شهدت مظاهرات حاشدة في العديد من المدن في جمعة أطلق عليها أمن جهز غازيا فقد غزاب، في إشارة إلى طلب تسليح الجيش الحر، في حين تحدث ناشطون عن وقوع إنفجار بحي الميدان بالعاصمة دمشق في الساعات الأولى من صباح أمس. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ثلاثة أشخاص تحت التعذيب، إضافة إلى مقتل أربع سيدات في مناطق متفرقة، كما ذكرت الشبكة خبر مقتل الناشط مجد حمدون مع والدته ذبحا، على يد عناصر الأمن، جراء رفض والدته تسليمه لهم خلال محاولة إعتقاله في ريف حماة. وكان القصف قد استمر على أحياء عدة في حمص بينها جورة الشياح والسلطانية والخالدية ودير بعلبة، وأسفرت الإشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين في حي الخالدية عن مقتل الملازم أول، محمود طلاس المنشق، حسب تقرير الشبكة السورية. تأتي هذه الأنباء، في وقت انتقد فيه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة السورية بسبب ''هجماتها الأخيرة على المدنيين''، وطالبها بوضع حد لكل العمليات العسكرية كما تعهدت في وقت سابق. واعتبر كي مون، أن هذه الأعمال تمثل انتهاكا لموقف مجلس الأمن الدولي، وكان مجلس الأمن قد أقر الخميس بالإجماع إعلانا يطالب دمشق باحترام مهلة العاشر من أفريل لوقف عملياته العسكرية ومن المعارضة السورية القيام بالأمر نفسه بعد ذلك ب 48 ساعة كحد أقصى. في تلك الأثناء، قالت تركيا إنها بحاجة إلى مساعدة الأممالمتحدة لكي يتسنى لها التعامل مع العدد المتزايد من النازحين السوريين الفارين إلى أراضيها. وكان عدد هؤلاء النازحين قد إزداد بواقع الضعف منذ أن أعلنت الحكومة السورية موافقتها على خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة ''قلقه الشديد'' إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، والتقارير الأخيرة التي تفيد بازدياد عدد اللاجئين إلى الدول المجاورة. وذكر المتحدث بأن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، قد أبلغ بان كي مون خلال محادثة هاتفية مساء الخميس بالتدفق الكبير للآجئين السوريين إلى بلاده. وقال بأن ''السلطات السورية مسؤولة تماما عن الخروقات الخطيرة لحقوق الانسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان. يجب أن يتوقف ذلك على الفور''. وقد كشفت الولاياتالمتحدة عن صور للأقمار الإصطناعية قالت إنها توضح أن سوريا لديها مدفعية مصوبة تجاه مناطق مدنية وأنها نقلت قوات من بلدة لأخرى رغم تعهدها بسحب القوات. ونشر روبرت فورد السفير الأمريكي في سوريا، الصور على موقعه ''فيسبوك'' فيما بدا محاولة للضغط على الرئيس السوري لسحب القوات. وقال فورد، إنه على الرغم من انسحاب القوات السورية من بعض المناطق، إلا أن تقارير إعلامية تشير إلى أن ''الجيش السوري أطلق نيران المدفعية على مناطق سكنية في العديد من البلدات وقام بحملة اعتقالات في ضواحي دمشق''. وقال فورد، الذي غادر دمشق، في فيفري الماضي، إثر إغلاق السفارة الأمريكية، على فيسبوك ''هذا ليس الحد في العمليات الأمنية الذي تعهدت به الحكومة السورية حتى تنجح مبادرة عنان''. وأضاف فورد، ''يجب أن يعلم النظام السوري إننا نراقب ما يحدث. لا يمكن للنظام إخفاء الحقيقة''. وقد زود فورد، الصور بأسهم لتوضيح انتشار الدبابات والمركبات المدرعة، وقال إن الصور توضح انسحاب الدبابات من بعض مناطق درعا ومن قرية تقع شرق مدينة درعا. ولكن فورد يقول إن القوات السورية نقلت هذه الوحدات إلى مناطق مجاورة. وهذه ثاني مرة ينشر فيها فورد صورا بالقمر الإصطناعي لإثبات أن القوات السورية تستهدف المناطق السكنية .