شرع وفد المراقبين الأمميين في العاصمة السورية دمشق، أمس، في مباحثات مع مسؤولين سوريين حول تفاصيل نشر المراقبين الدوليين، فيما نشر السفير الأمريكي في سوريا، روبرت فورد، مجددا، صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية الأمريكية، تنفي خبر بدء انسحاب الجيش السوري للمناطق السكنية. وأظهرت الصور التي عرضها السفير الأمريكي، الذي غادر دمشق إثر غلق السفارة الأمريكية في شهر فيفري الماضي، وجود وحدات وآليات عسكرية بالقرب من المناطق السكنية، حيث قال فورد إنها صور تبين بشكل واضح ''أن الجيش السوري لديه مدفعية مصوبة نحو مناطق مدنية''، محذرا في معرض تعليقه على الصور بقوله إن بلاده تستمر في التشكيك في صدقية مزاعم السلطات السورية بشأن الشروع في تنفيذ خطة عنان بوقف أعمال العنف: ''النظام السوري يجب أن يعلم أننا نراقب ما يحدث ولا يمكن للنظام إخفاء الحقيقة''. من جانب آخر، ذكرت المعارضة السورية بالخارج، بهية المارديني، أن وزير خارجية تركيا، أحمد داوود أغلو، وعد خلال لقاء جمعه بعدد من المعارضين السوريين بأن بلاده ستنشئ منطقة عازلة على حدودها مع سوريا، في حال عدم التزام السلطات السورية بوقف إطلاق النار، فيما قال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر المنشق، إنه التقى ممثلين عن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، دون ذكر مكان اللقاء، مكتفيا بالإشارة إلى أن الجيش الحر ملتزم بوقف إطلاق النار فور انسحاب الجيش السوري النظامي من المدن والمناطق السكنية، أي في الثاني عشر من شهر أفريل الحالي. من جهتها، نظمت السلطات السورية مظاهرات مؤيدة للرئيس بشار الأسد في عدد من الساحات العمومية،، للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، حيث رددت الحشود تنديدها بما أسمته ''المؤامرة على سوريا''. في المقابل، قال ناشطون مناهضون للنظام إن الجيش النظامي ارتكب مجازر في حق المدنيين، حيث سقط ما لا يقل عن 80 شخصا، أمس، أغلبيتهم من المدنيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات مستمرة في مناطق متفرقة من المحافظات السورية بين الجيش النظامي وعناصر من الجيش الحر. كما أشار ناشطون من لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إلى أن مسلحين هاجموا مطارا عسكريا في شمال غرب سوريا، وتحدثوا أن الجيش النظامي يواصل التصعيد في عمليات القصف المدفعي، ما أسفر عن مقتل 27 مدنيا في مدينة حماه.