قتل أمس أكثر من 133 شخصا بنيران الأمن السوري معظمهم بريف حماة، بدورها نشرت واشنطن صورا التقطتها أقمار صناعية قالت إنها تظهر وحدات مدفعية سورية تستعد لضرب مناطق سكنية ونقلها بعض القوات من بلدة لأخرى، رغم إعلان دمشق بدء سحب قواتها من المدن وقبل ثلاثة أيام من دخول المهلة التي حددها مجلس الأمن لوقف العنف حيز التنفيذ. ويأتي هذا بعد يوم من مقتل 50 شخصا، في جمعة أطلق عليها «من جهز غازيا فقد غزا»، في إشارة إلى طلب تسليح الجيش الحر. وقال ناشطون إن 70 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى سقطوا جراء اقتحام قوات الأمن والجيش السوريين لمدينة اللطامنة في ريف حماة. وأضافوا أن الجيش أعدم عائلة بأكملها بعد دخوله المدينة، كما قتلت عائلتان إثر القصف العشوائي وعدد من عناصر الجيش الحر الذين كانوا يتصدون لاقتحام الجيش النظامي للمدينة. وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت عددا من الجثث لرجال في أعمار مختلفة، وأوضح ناشطون أن الجثث لا تزال متناثرة في المدينة وهناك أخرى تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن الأمن يقتحم المستشفيات ويخطف الجرحى. وفي ريف حماة أيضا، اقتحم الأمن بلدة طيبة الإمام وسط قصف عشوائي على المنازل. وبدورها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 15 قتيلا، معظمهم في مدينة حريتان بريف حلب حيث ذبح ضحاياها وأحرقوا، كما سقط 13 قتيلا في قصف للجيش على حي دير بعلبة بحمص وقتيل بإدلب. صور بثها الناشطون قالوا إنها لجثث قتلى بنيران الأمن السوري بدير بعلبة بحمص. وفي ريف حلب أيضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ضابط وعنصرين في الجيش النظامي، إثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل. وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلا حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية، كما هاجم منشقون فرع الأمن العسكري في حي حلب الجديدة. وفي مدينة حماة قال المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة إن القوات النظامية اقتحمت صباح أمس حي القصور في مدينة حماة وما زالت تطوقه، مشيرا إلى أن عناصر الأمن أحرقوا بيتا لناشط معارض في الحي. وأضاف أن أحياء عدة في حماة شهدت ليلا اشتباكات متزامنة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر. وفي حماة أيضا شهد حي طريق حلب اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر. وفي محافظة حمص تعرضت قرية حالات الحدودية في تلكلخ لقصف عنيف. من ناحية أخرى، نشر روبرت فورد السفير الأمريكي لدى سوريا الصور التي التقطتها أقمار صناعية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، في محاولة على ما يبدو للضغط على الرئيس بشار الأسد لسحب القوات مثلما دعت خطة سلام وضعها المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان. ورغم قول فورد إن القوات السورية انسحبت فعلا من بعض المناطق، أشار إلى تقارير لوسائل الإعلام قالت إنها أطلقت نيران المدفعية على مناطق سكانية في العديد من البلدات في اليومين الماضيين كما قامت بتنفيذ حملات اعتقال في ضواحي دمشق. وفي المقابل؛ قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن هذه الصور قدمها قمر صناعي تجاري ووضعت على هذه الصور أسهما ورموزا للدبابات قال فورد إنها تشير إلى وجود عربات مدرعة.