ذكر الدكتور لوط بوناطيرو في حوار مقتضب أجرته معه ''الجزائر نيوز'' أن قضية ترشحه على رأس قائمة حزب العدالة والتنمية بولاية تيبازة لا تزال على مستوى أروقة العدالة للفصل فيها، معتبرا أن الانتخابات القادمة ستكون استثنائية سواء من حيث الوجوه التي ستدخل البرلمان أو من حيث الظروف التي ستجري فيها· ترشحت في وقت سابق للرئاسيات ولم تحظَ بفرصة وكذلك الحال بالنسبة للتشريعيات المقبلة، ما سبب ذلك؟ بالنسبة للانتخابات الرئاسية، الكل يعلم خلفيات إقصائي منها، لكن بالنسبة للانتخابات التشريعية القادمة، فالأمور لم تحسم بعد لأن القضية لا تزال على مستوى العدالة للفصل فيها بعد التحايل الذي قام به أحد الإطارات بولاية تيبازة، حيث استغل منصبه للتلاعب بقائمة الحزب ووضع اسمه على رأس القائمة بحجة أن الملف الخاص بي غير مكتمل، غير أنني استدركت الأمر في آخر لحظة وأحيلت القضية على العدالة للبت فيها· رئيس الحزب الشيخ جاب الله وبعد سماعه بالخبر اتخذ الإجراءات اللازمة، حيث راسل والي ولاية تيبازة وأطلعه على القضية وأعاد تقديم القائمة الصحيحة التي أتصدرها، ونحن الآن بصدد انتظار قرار العدالة لتقنين ذلك بشكل رسمي ومحاسبة الشخص الذي تسبب في ذلك، وهو معروف أنه من بين المضاربين في المواد الغذائية وهدفه من دخول غمار التشريعيات هو الحصول على الحصانة· في حال تم ترشيحك بصفة رسمية، ما هي حظوظكم للظفر بمقعد في البرلمان؟ أكيد أن دخولنا معترك الانتخابات لم يكن من أجل الاكتفاء بخوض غمارها فقط، بل للحصول على مقاعد في البرلمان، وهذا ما سيحصل لأن حزبنا ورئيسه له من المصداقية لدى الجزائريين ما يؤهله للحصول على أصواتهم وكذلك الحال بالنسبة لجميع مترشحي الحزب وإن لم تحصل تجاوزات، أكيد ستكون لنا كلمتنا في موعد ال 10 ماي القادم· إذا أنتم متخوفون من تجاوزات قد تؤثر على نتائج الاستحقاقات القادمة، أليس كذلك ؟ اللعبة السياسية في الجزائر معروفة أوراقها والانتخابات الجاري التحضير لها تجري في ظروف استثنائية، فالكثير من رؤساء القوائم اعتلوا هذه المناصب بفضل ''الشكارة'' و''المال الوسخ''، وهذا سيكون له تأثير على نتائج الانتخابات من جهة وتشكيلة البرلمان القادم من جهة أخرى لأننا سنكون أمام هيئة مالية وليست تشريعية، ومن جهة أخرى فإن الأحزاب التي لها تواجد على مستوى الساحة منذ زمن لن تتنازل عن مكانتها بالبساطة التي يتوقعها الجميع، وستحاول المحافظة عليها مهما كانت الطريقة التي ستتبعها لأنه بالنسبة لها ''الغاية تبرر الوسيلة''، وبالتالي حصول تزوير وتلاعب في النتائج أمر أكثر من وارد· كيف ينظر حزبكم إلى شبح المقاطعة وتشكيلة البرلمان المقبل؟ بالإضافة لما ذكرت سابقا أقول أن الانتخابات التشريعية القادمة لها من الأهمية الكثير والنجاح فيها لا يمكن أن يكون إلا بالإرادة الشعبية والمشاركة القوية للجزائريين في الموعد واختيار الذين يمثلونهم ويعبرون عن مشاكلهم وتغييب الأحزاب التي تربعت على الساحة منذ زمن حتى ولو أن الأمور لن تسير كما نريدها لكن بأقل حدة عما كان في السابق· ومهما تكن الظروف، فإن البرلمان القادم ستغيب عنه الأغلبية لأن جميع الأحزاب ستكون ممثلة فيه، وهذا أمر إيجابي بالنسبة لنا لأنه سينعكس بشكل إيجابي ومباشر من أجل إحداث التغيير الذي نطمح له·