تشرح نعيمة صالحي، رئيسة حزب ''العدل والبيان'' الجديد ظروف تأسيس الحزب كونها المرأة الوحيدة التي تترأس حزبا بين الأحزاب ال 21 التي اعتمدت منذ جانفي الماضي.وتوضح في مقابلة مع ''الخبر''، توجهات الحزب السياسية والاقتصادية ومخاوفها من عدم نزاهة الانتخابات المقبلة. أنت المرأة الوحيدة بين رؤساء الأحزاب السياسية الجديدة .. ما هي دوافع تأسيس الحزب؟ كنت رئيسة اتحاد الإطارات الجزائرية الذي يضم خيرة الإطارات من كل الولايات، كل منهم ينتمي الى حزب سياسي عندما وصلت مجموعة منهم إلى قناعة أنه لا يمكن إحداث التغيير داخل أحزابهم التي تقصي الإطارات، بدأت الفكرة تتخمر منذ جوان 2011، وبدأنا نعمل على المشروع ، كان عليّ أن أضحي بجملة من الالتزامات ونفّذنا تأسيس الحزب ''العدل والبيان'' بسرعة لأن الأرضية التنظيمية والبشرية كنت موجودة، وعقدنا المؤتمر التأسيسي في 19 جانفي الماضي بحضور ألفي مؤتمر أغلبهم جامعيين من 46 ولاية. أنتم حزب نخبوي ما دام يركز على الإطارات والمستوى الجامعي؟ نحن حزب نخبوي من ناحية القيادة، لدينا قناعة أنه مهما كان المستوى التعليمي للقيادة، الحزب يكون الأفضل للعمل السياسي، حزبنا جاء بسبب التهميش الذي لقيته الإطارات الجامعية من الأحزاب السياسية، لذلك ركزنا في قوائم مرشحينا أن يكونوا ذوي مستوى جامعي، لا يمكن أن يكون النائب دون المستوى الجامعي الذي يتيح له مناقشة القوانين ومناظرة الوزراء الذين أصبحوا يهينون النواب لأن هؤلاء أساؤوا الى مصداقية النائب. على أي تيار يحسب حزبكم إسلامي بحكم قربكم من الإصلاح، أم وطني لنضالكم في جبهة التحرير التي كنت مقربة من قياداتها؟ نحن نتقاطع مع الإسلاميين في مجموعة من القيم، سنغلق الحانات إذا وصلنا إلى الحكم ونفرض أخلقة المجتمع، ونتقاطع مع الوطنيين في الحفاظ على الوطن واعتماد النهج النوفمبري، ولدينا في الحزب مناضلون سابقون في الأرندي وحمس والإصلاح وجبهة التحرير والعمال، وهذا سيزيد حزبنا قوة من حيث تلاقي الأفكار والقناعات، لكننا متفقون على الوسطية والاعتدال والقيم الوطنية، ونحن مع اقتصاد سوق غير متوحش ومع العدالة الاجتماعية، ونعمل على محاربة الانتحار وإعطاء الأمل للشباب. ما هو وضع قوائمكم على مستوى الولايات للانتخابات التشريعية المقبلة؟ قدمنا قوائم مرشحينا في 44 ولاية، وتعذّر علينا أن نقدّم مرشحينا في أربع ولايات، كما لم نتمكن من تقديم القوائم في ولايات غرداية وتيزي وزو بسبب انتهاء الآجال. وفي البليدة غيّرنا متصدر القائمة لأنه غير مسجل في القائمة الانتخابية. وفي باتنة لجأنا الى المحكمة الإدارية، كما تعذّر تقديم قائمتنا في ولاية تيسمسيلت لأن متصدر القائمة توفي وهو في طريقه إلى الولاية لإيداعها، رسميا أودعنا 39 قائمة وقائمة واحدة في المهجر، بعضها تضم رجال أعمال ومثقفين، ثلاث نساء يتصدرن القوائم بينها قائمة العاصمة التي أتصدرها شخصيا، ونطمح للحصول على 12 مقعدا. هل لديكم مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات المقبلة؟ ليس لدينا شكوك في الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية، لكننا متخوفون من الإدارة وأحزاب الإدارة التي تستغل نفوذها، لا نفهم كيف يكون رئيس حزب يقدم مرشحين وهو في الحكومة كأحمد أويحيى وبلخادم وقبلهم أبو جرة سلطاني مهمة الأحزاب تقديم النواب والوزراء والنقاش السياسي، فيما يخص قضية ورقة الانتخاب، نحن نؤيد فكرة الورقة الواحدة لأنها ستقلل التزوير. لكن لماذا تتهمون فقط الحكومة والإدارة التي هي تحت سلطة بوتفليقة؟ رئيس الجمهورية يتعرض للتغليط أكثر من مرة من الوزراء ومن محيطه، وهو يعترف أن اليد الواحدة لا تصفق وأنه لا يستطيع فعل كل شيء لوحده، كان واضحا في خطابه في وهران. لكنه لا يعاقب من يغلطوه، ولا يجري حوارات مع الصحافة الجزائرية مثلا؟ بالفعل في كثير من الأحيان نستغرب ترقية وزير أخطأ في إدارة وزارة أو ملفات الى مناصب أخرى، وأنا معك في التساؤل عن سبب امتناع الرئيس بوتفليقة منذ سنوات عن إجراء حوارات مع الصحافة الجزائرية، أطالب الرئيس بالانفتاح على الصحافة الجزائرية . هل لديك أفراد من عائلتك ضمن المرشحين؟ لديّ واحد فقط هو شقيقي الثاني في قائمة ولاية قسنطينة، وهو عضو مؤسس للحزب ومهندس ولولا ذلك لما رشحته.