قتل 15 جنديا يمنيا وجرح ثلاثة آخرون فجر أول أمس، في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب، على موقع عسكري بمحافظة مأرب. بينما بلغت حصيلة المواجهات بين مسلحي التنظيم والجيش بمحافظة أبين نحو ستين قتيلا. وأفاد مدير مصدر إعلامي، بأن الهجوم وقع في نقطة عسكرية بين منطقة صافر بمأرب ومنطقة العبر بمحافظة حضرموت. وأضاف أن المسلحين باغتوا الجنود فجرا وأطلقوا عليهم النار، ثم حصل اشتباك بين الطرفين أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة سبق أن نفذت عمليات مشابهة بمواقع متعددة في أبين، حيث سقط عدد من الجنود وهم نيام على أيدي مسلحي الجماعة. ويأتي الهجوم في إطار تصعيد يجري من قبل هذا التنظيم الذي يشن هجمات متواصلة في أبين، ومأرب وحضرموت. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية في مدينة لودر بمحافظة أبين، إن حصيلة المواجهات التي بدأت صباح أول أمس، بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة بلغت نحو ستين قتيلا وأكثر من عشرة جرحى. ووقعت المواجهات حينما هاجم نحو ثلاثمائة من المسلحين ثكنة للجيش على تخوم لودر التي تعتبر معقلا للتنظيم. وأفادت مصادر عسكرية وقبلية، بأن الاشتباكات حول لودر أوقعت أربعين قتيلا في صفوف القاعدة. وقال مسؤولون بالمنطقة، إن الجثث حملت في عربات شوهدت تغادر الجبهة ودفنت بمناطق قريبة. وفي المقابل، قال مصدر عسكري إن 14 جنديا قتلوا بينهم ضابط، كما لقي ستة من مقاتلي لجنة المقاومة الشعبية المساندة للجيش مصارعهم. وكانت المعارك مستمرة بالمساء على ثلاثة محاور: في جنوب وشرق وجنوب شرق لودر، حيث يسعى مقاتلو القاعدة -وفق المصدر العسكري- إلى استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل ملاذا طبيعيا لهم نظرا لطبيعتها الجبلية التي تحميهم من غارات الطائرات والقصف البحري.