كشف بوجمعة هيشور، الوزير الأسبق، أن محضرا قضائيا سيشهد رسميا على تنصيب قيادة جديدة لجبهة التحرير الوطني، بحضور أعضاء اللجنة المركزية الموقعين بنصاب ينصّ عليه القانون الأساسي للحزب. وأوضح أن عدم نشر أسماء الموقعين من أعضاء اللجنة المركزية ''كان مدروسا حتى لا يساوم بلخادم الناس ويعرض عليهم إغراءات لن يحققها لهم. وبخصوص حركة التقويم والتأصيل فإنها ترى في تصريحات بلخادم التي أوردتها صحف أمس أنها ''عادية واعتادت عليها، ثم ما يحدث في اللجنة المركزية ليس نتاج عدم ترشيح أسماء بل تراكمات كثيرة سابقة''. قال أعضاء من اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، بينهم بوجمعة هيشور، إن ''عبد العزيز بلخادم أراد استدراجنا عبر بعض الصحف للكشف للإعلان عن الأسماء التي وقّعت على سحب الثقة والمُطالبة بدورة استثنائية للجنة المركزية حتى يساوم البعض ويغريهم، لكن مثل هذه الأساليب لا تنطلي على مناضلي جبهة التحرير الوطني''. ويقول بوجمعة هيشور إن محاولة بلخادم حمل خلية جمع التوقيعات قبل ترتيب وإنهاء الأمور باء بالفشل ''وسيعرف يوم السبت بترسيم من محضر قضائي يطلع على عدد التوقيعات حضورالتنصيب قيادة جديدة نتمنى أن تكون مؤقتة''. وأضاف عضو من اللجنة المركزية أن سحب الثقة ''لا غبار عليه من الناحية السياسية ومن الناحية التنظيمية إذا راعينا معادلة 50+1 ولكن بالرغم من أن سحب الثقة يُفترض أن يكون على البعض أشد وطأ من أي شيء آخر، إلا أن عبد العزيز بلخادم لا يريد أن يبرح منصبه لا نعرف ماذا سيكون رده عندما يترسم الأمر يوم السبت بمحضر قضائي وفق القانون الأساسي لجبهة التحرير الوطني''. وبدا أعضاء من اللجنة المركزية تحدثت إليهم ''الجزائر نيوز''، أمس، مرتاحين بالدرجة ذاتها التي أعلنها عبد العزيز بلخادم في أعداد بعض العناوين أمس. ومن جهتها ردّت حركة التقويم والتأصيل على تصريحات عبد العزيز بلخادم التي ذكرها، في تصريحاته الإعلامية أول أمس، قبل نشرها في الصحف، بقول ناطقها الرسمي محمد الصغير قارة ''إننا متعودون على مثل هذه التصريحات التي تحاول تقزيم كل ما يجري في الحزب، لكننا في التقويمية نقول إن ما يحدث من هبّة لإزاحة بلخادم إنما هو نتاج تراكمات كثيرة وكبيرة، من الإخوان من اقتنع بها سابقا ومن الإخوان من اقتنع بها حاليا وليس في هذا أي عيب، وليس كما يعتقد بلخادم أن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد عدم وضع أسماء أصهار وأشقاء لمناضلين في الجبهة''. وأضاف محمد الصغير قارة أن رعونة الأمين العام هي التي قادت جبهة التحرير الوطني إلى هذا الحضيض، كاشفا أن معظم محافظات وقسمات جبهة التحرير مغلقة بسبب سياسة الهروب إلى الأمام التي يعتمدها. واستنفرت قوات الأمن أمس أعوانها لحماية مقر ''الأفلان'' في حيدرة بعد أن ترددت أنباء عن قدوم أحد المليارديرات إليه رفقة أنصاره ومدعميه في الانتخابات، بعد أن كان قد ترأس قائمة من قوائم الولايات إلا أن إزاحته جعلته يشتاط غضبا.