قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين العودة إلى الحركات الاحتجاجية، بسبب تهميشهم في الوثيقة النهائية لمشروع القانون الخاص بموظفي قطاع التربية· أكدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، خلال اجتماعها أمس، بمقر النقابة، أن الوثيقة النهائية لمشروع مرسوم تنفيذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 08 - 315 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، وهذا كشف عن غياب إرادة حقيقية للوزارة الوصية في تصحيح المسار المهني للمساعدين التربويين رغم النداءات والمراسلات والبلاغات الموجهة إليها - حسبهم-، إضافة إلى غياب أية خطوة ملموسة ومسؤولة من الوصاية في اتجاه تصحيح الوضع المتردي للمساعدين التربويين وانتهاج سياسة التهميش واللامبالاة لأكثر من عقدين· كما نددت التنسيقية بما قامت به بعض التنظيمات النقابية، من خلال تطاولها على المساعدين التربويين بدفاعهم عن المصالح الضيقة وتناسيهم للمنفعة العامة التي ترضي جميع موظفي القطاع دون استثناء أو إقصاء. من جانب آخر، أوضح المجتمعون أن وزارة التربية الوطنية غيّبت مقترحات التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين عن اللجنة الحكومية، خاصة المتمثلة في إدماج كل المساعدين التربويين في الرتبة العاشرة، يليه تكوين الملتحقين الجدد في الرتبة وتثمين الخبرة المهنية من أجل الارتقاء إلى مناصب عليا منها مشرف التربية ومشرف رئيسي للتربية ومستشار التربية· وحمّلت التنسيقية الوصاية المسؤولية الكاملة في عدم تنفيذ ما تضمنته مسودة الوثيقة رقم 05 بإدماج المساعد التربوي في رتبة 10 كمساعد تربوي رئيسي، ولهذا أجمعوا على العودة إلى تصعيد الحركات الاحتجاجية والإضرابات، من خلال تنظيم حركة احتجاجية كل يوم ثلاثاء أمام مديريات التربية عبر الوطن، وتنظيم اعتصامات وطنية بداية من السبت المقبل بالعاصمة، يحدد مكانها لاحقا· للإشارة فقد كانت التنسيقية قد علقت قرار الاحتجاج الأسبوع المنصرم، أملا في إنصاف القانون الخاص الجديد لهم.