قرر عمال جامعة ''الجزائر ,''2 ببوزريعة، تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد الثلاثاء، تعبيرا عن رفضهم للوضع الذي آلت إليه الجامعة التي سجلت بها حادثة محاولة اعتداء جنسي على أستاذة وموظفتين، مؤخرا، بقسم علم المكتبات من قبل غرباء عن الجامعة. قال ممثل عمال جامعة ''الجزائر,''2 إن الوضع الإمني بالجامعة يزداد سوءا يوما بعد يوم، والدليل على ذلك تسجيل حادثة محاولة اعتداء جنسي على أستاذة داخل قاعة التدريس وموظفتين بقسم علم المكتبات من طرف أشخاص لاذوا بالفرار نتيجة رد فعل المعتدى عليهن، وتدخل العاملين بالجامعة، الأمر الذي دفع العمال إلى تنظيم وقفة احتجاجية لمطالبة رئيس الجامعة بتجسيد وعوده التي قطعها، والمتعلقة بالالتزام بتوفير الأمن وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات بالجامعة .وأفاد نص البيان المشترك الموقع من قبل ثماني فروع نقابية بالجامعة، أنه ارغم إلحاحهم على مطلب تزويد أعوان الأمن بالوسائل وتدعيم هذا الجهاز بالرفع من عدد الأعوان واتخاذ إجراءات كفيلة بالحد من ظاهرة دخول غرباء إلى الجامعة إلا أن هذا المطلب لم يتجسد، ما جعل العمال والأساتذة والموظفين تحت رحمة المنحرفين، والدليل على ذلك حادثة الاعتداء على أستاذة وموظفات التي وقعت على الساعة الثانية زوالا من يوم الثلاثاء الماضي بقسم علم المكتباتا. أما فيما يتعلق بظروف العمل، فقد أوضح البيان انعدام وسائل العمل كأجهزة الإعلام الألي والأدوات المكتبية وغيرها من النقائص .ويأتي تسجيل حادثة الاعتداء هذه رغم مرور أزيد من سنة عن وعود رئيس الجامعة المتمثلة في الالتزام بتعزيز جهاز الأمن، وبناء جدار لعزل الجامعة عن المحيط الخارجي لموقعها الجغرافي المحاذي لأحياء شعبية، ووضع خطا أخضر للإبلاغ عند حدوث اعتداء .وأعربت الفروع النقابية بجامعة ''الجزائر ,''2 عن رفضها لقرار منح ترخيص لمؤسسة تجارية للقيام بحملة إشهارية لمنتوجها النسائي داخل الجامعة التي تحوّلت بذلك إلى مساحة تجارية -حسب هذه الفروع -علما أن هذا النشاط لا يمت بصلة للجامعة، ومن شأنه الإساءة لمكانتها، الأمر الذي أثار حفيظة الأساتذة والعمال والطلبة الذين طالبوا بوضع حد لهذه الظاهرة الغريبة عن الجامعة. وفي هذا الصد، أكد ممثل العمال أن هذه المؤسسة استأنفت نشاطها، نهاية الأسبوع الماضي، على أن تدوم فترة عرضها لهذا المنتوج بالجامعة لمدة ثلاثة أيام بالرغم من أن المدة المحددة في الترخيص هي يوم واحد. والغريب في الأمر أن قرار الترخيص الذي يسمح لهذه المؤسسة بمزاولة هذا النشاط بهذه الجامعة وملحقة بني مسوس التابعة لها موقع من قبل الأمين العام للجامعة، علما أن الأمين العام السابق تمت إحالته على عطلة مرضية لإصابته بشلل نصفي، ما دفع الإدارة إلى تنصيب أمين عام مكلف لا يخول له قانونا الإمضاء على أي ترخيص .من جهته، قال رئيس جامعة ''الجزائر ''2 الدكتور عبد القادر هني في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، إن الاعتداء على الأساتذة لم يقع بناء على تقريرها المرفوع للإدارة، وأن ما حدث هو دخول شخص غريب قام بممارسات لاأخلاقية، وحمّل العمال مسؤولية ما وقع لعدم أدائهم للمهام المناطة بهم، مستدلا في حديثه بالحالات التي لاحظها والمتعلقة بتمكن غرباء من دخول الجامعة، مبررا ذلك بخوف العمال من التعرّض لاعتداءات من قبل سكان الأحياء المجاورة، وأضاف إن الحفاظإعلى أمن الجامعة مسؤولية الجميع. ونفى رئيس الجامعة منح ترخيص للمؤسسة التجارية المذكورة، مؤكدا أن الأمين الحالي مكلفا ولا يحق له بفعل القانون الإمضاء على أية وثيقة.