تسببت حادثة سرقة 20 جهاز كمبيوتر من عمارة رشيد توري بجامعة ''الجزائر ,''2 ببوزريعة، في تعطيل سير الدراسة وخلق فوضى في تسيير الأقسام وتوجيه الطلبة وتقسيم الأفواج، مما أدى إلى تأخر انطلاق الدروس بها، حسب ما أكدته مصادر من الجامعة· حسب المصادر ذاتها، فإن حادثة سرقة أجهزة الكمبيوتر نهاية الأسبوع الماضي، في الفترة المسائية، استدعت تدخل الأمن الذي باشر في التحقيق في هذه القضية· هذا الوضع انجرت عنه تعقيدات صعبت من عمل الإداريين المكلفين بالمسائل الإدارية الخاصة بالطلبة، والعاملين بهذه الجامعة· ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، بل تم تسجيل العام الماضي حادثة سرقة أجهزة كمبيوتر من بعض أقسام الجامعة التي تسجل بها سنويا حوادث اعتداء على الممتلكات والأشخاص وصلت إلى حد تشويه وجه طالبة باستعمال السلاح الأبيض، وهي الحادثة التي كانت سببا في إثارة فتيل احتجاج الطلبة والأساتذة على حد السواء· وبالرغم من الوعود التي التزم رئيس جامعة ''الجزائر ''2 بتجسيدها بهدف تأمين الجامعة ووضع حد للاعتداءات المتكررة من قبل الغرباء مباشرة بعد هذه الحادثة، لم تتجسد، وتتمثل هذه الوعود في وضع خط أخضر تحت تصرف الطلبة والأساتذة والعمال للتبليغ في حالة وقوع اعتداء، وعزل الجامعة عن الأحياء الشعبية عن طريق بناء جدار يعلوها عن المحيط الخارجي، وتضيف المصادر ذاتها أن آخر حادثة اعتداء تم تسجيلها، تعرّض أستاذة بقسم الفلسفة للسرقة داخل الجامعة· وأكد مسؤول الأمن بجامعة ''الجزائر ,''2 أن نتائج التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن في قضية سرقة أجهزة الكمبيوتر عقب المعاينة الميدانية التي قامت بها الشرطة العلمية لم تتضح بعد، مشيرا إلى أن عدد حوادث السرقة والاعتداء التي تم تسجيلها في ظرف شهر تقدر بحادثين، مشيرا إلى أن تسجيل هذه الحوادث راجع إلى العجز الذي يشهده الجهاز الأمني· وطالب المتحدث ذاته بضرورة الرفع من عدد الأعوان نظرا لصعوبة التحكم في الوضع بالعدد الحالي لأعوان الأمن الذي لا يتعدى 20 عون أمن مكلف بتأمين الجامعة في الفترة الصباحية و17 عونا في الفترة المسائية ليصل بذلك العدد الإجمالي للأعوان إلى 37 عونا لا يمكنهم القيام بهذه المهمة، هذا ما يدفعهم إلى انتظار تجسيد وعود رئيس الجامعة المتعلقة بتعيين شركة أمن خاصة شهر جانفي المقبل.