سمع حماري مثله مثل باقي ''الغاشي'' الذين يملكون رتبة مواطن بدرجة حمار الخرجة التي قام بها الغول الذي يريد رئاسة البرلمان والتي تتمثل في مسابقة فيسبوكية يغازل بها الشباب مقابل جهاز أيباد للناجح فيها· نهق حماري نهيقا مستفزا وضرب بذيله يمينا ويسارا وقال هي انتخابات العجب فعلا، بقي هذا الغول في الوزارة سنوات ولم يفكر يوما بفعل شيء كهذا وبمجرد أن دخلته السوسة الخاصة بالتشريعيات أصبح يشطح وينطح ويبحث في أشياء غريبة· قلت·· الحقيقة تقال ليس وحده من يفعل هذا فالكثير منهم يستغل ما يراه مناسبا ليفوز في المعركة الموصلة لخزينة الدولة· قال ساخرا·· هذا هو الحال الذي وصلنا إليه غرائب وفضائح بالجملة وتصريحات عجيبة تكاد تدوّخ الإنسان· قلت·· لكن الأغرب من كل هذا هي العداوة التي ظهرت للسطح بعد أن كانت دفينة وأصبح الجميع يكره الجميع مادامت المصالح تتضارب· قال ناهقا·· كيف تريد أن يحب سي عفيف بلخادم وكيف تريد أن يدل مناصرة تحت جناح أبو جرة وكيف تريد لخصوم جاب الله أن يتوحدوا بعد أن فرقتهم مصالحهم الشخصية وهم الذين اجتمعوا تحت لواء الإسلام؟ قلت بأسف·· هذا يبين هشاشة الطبقة السياسية التي لا ترتكز سوى على البريكولاج والتفاهة عوض طرح برامج حقيقية وتقوية أحزابهم بالتحالف الحقيقي وليس بتحالفات تشبه إلى حد بعيد ما يحدث في زواج المتعة· قال حماري اللعين بخبث·· أنت تتكلم وكأنك تريد طبقة سياسية قوية، فيها أحزاب حقيقية، تساند بقوة وتعارض بقوة أيضا ونسيت أن كل ما يحدث بما فيها مسابقة الغول الفيسبوكية مجرد لعبة من الجهات التي تريد أن يبقى كل شيء ضعيفا وهشا وقابلا للانكسار والموت في اللحظة التي يريدونها تماما· قلت بتهكم واضح·· شارك مع الغول وصوّت لصالحه وسوف يربحك جهاز أيباد يمكن أن يفيدك في أمور كثيرة· انتفض حماري من مكانه وقال، لا الغول ولا غيره من الغيلان يمكن أن تشتري ذمتي وكل ما يفعلونه مجرد نفخ في الرماد وهم أو من يعرف ذلك للأسف ومع ذلك يستمرون في اللعب على ذقون الشعب·