يهدد مرض الصدى الأصفر، أزيد من 20 ألف هكتار من الأراضي المزروعة قمحا بقسنطينة، بالفساد حيث لا يزال أصحابها ينتظرون دورهم في الحصول على الأسمدة والأدوية الضرورية لمواجهة المرض بعد استثنائهم من عملية التوزيع التي مست 35 ألف هكتار، بينما لا تزال 20 ألف هكتار أخرى دون معالجة لأسباب لا تزال مجهولة، وذلك حسبما ذكره ممثل عن الفلاحين المتضررين في اتصال مع ''الجزائر نيوز''· أضاف ذات المتحدث، بأن عملية تزويد الفلاحين بالأدوية تكفلت به تعاونية الحبوب والبقول الجافة وممونون خواص، ومنذ انطلاقها تم تزويد أصحاب 35 ألف هكتار من الأراضي بهذه المواد الضرورية، بينما تم استثناء البقية لأسباب قال ذات المصدر، أنها لا تزال مجهولة، مؤكدا في ذات السياق، بأن جميع الأبواب التي طرقوها لم يجدوا تبريرات عند أصحابها الذين يكتفون في كل مرة بالقول بأن عليهم الانتظار إلى غاية استلام كمية أخرى من الأسمدة دون اكتراث للضرر الذي قد يتسبب فيه تأخير رشها على الزرع، حيث أن علامات المرض بدأت تظهر على مساحات شاسعة من الزرع، وستأتي عليه جميعا إذا لم يتم معالجته في مدة لا تزيد عن 72 ساعة· نفس المتحدث أضاف، بأن استمرار الأمور على حالها ليومين آخرين من شأنه أن يتسبب في خسارة فادحة للفلاحين وستكون له انعكاسات خطيرة على الموسم الفلاحي الجاري الذي ينتظر من خلاله تحصيل 4,1 مليون قنطارا من القمح، حيث أن فساد زرع المساحة المهددة بالمرض يعني تراجع الإنتاج إلى أقل من 800 ألف قنطارا· من جهته مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة لولاية قسنطينة، رفض الإفصاح عن اسمه، ذكر في تفسيره للوضعية، بأن عملية تموين الفلاحين بالأدوية والأسمدة أوكلت لتعاونية الحبوب وممونين خواص وقد تحصل عليها الفلاحون على مراحل، مؤكدا بأن العملية لا تزال مستمرة حاليا وأن التأخر الحاصل سببه راجع لتأخر استلام الأسمدة التي يتم جلبها من الخارج· وفي ذات السياق، قدم تطمينات للفلاحين مفادها بأن حصولهم على الأدوية لمواجهة المرض سيكون في القريب العاجل·