توقع رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية ارتفاع مردودية محصول الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2009- 2010 إلى حوالي 25 قنطارا في الهكتار، بعدما سجل الموسم الفلاحي المنصرم حوالي 5ر16 قنطارا في الهكتار، ليحقق بذلك أرقاما قياسية منذ الاستقلال في حجم الإنتاج الوطني من الحبوب. وأشار بن عيسى أمس الأول خلال جلسة خصصت للإجابة على الأسئلة الشفوية لنواب مجلس الأمة إلى الإجراءات المتخذة من طرف تعاونيات الحبوب والبقول الجافة لإنجاح موسم الحرث والبذر، عن طريق توفير البذور اللازمة والرفع من معدلات المراقبة، إلى جانب توفير الأسمدة القاعدية في الآجال المحددة، بعدما عرفت العملية تأخرا واضحا خلال السنوات الماضية، بسبب تعقد إجراءات تسويق الأسمدة. وألمح بن عيسى إلى نقص وسائل التخزين عبر مختلف ولايات الوطن، مؤكدا سعي الوزارة إلى استحداث مخطط لتعيين أماكن التخزين، وتكوين العمال، بغرض رفع القدرات الوطنية المتوفرة، وتعزيز إمكانيات المؤسسات الوطنية في هذا المجال. وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن تحويل 6 خزانات كانت تابعة لمجمع رياض سطيف إلى مخازن عمومية للإنتاج الفلاحي، أين باشر الديوان الوطني متعدد المهن بإجراءات تهيئتها لهذا الغرض. وذكر المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة بالإجراءات الوزارية المتخذة لضمان سير عمليات تخزين ونقل المنتوج الفلاحي عن طريق تقييم الاحتياجات الضرورية وتسخيرها طبقا لمتطلبات حملة الحرث والبذر، إلى جانب المتابعة المنتظمة لتنفيذ مخططات الإنتاج، إضافة إلى جني المحصول في أقصر الآجال للحد من الخسائر عند الحصاد وتعزيز قدرات التخزين للمحافظة على المحصول من خلال اتخاذ التدابير الملائمة. وعاد الوزير للتذكير بفتح 479 نقطة تخزين وتزويدها بآليات الوزن ووسائل التدريب والتخزين والرفع، قصد استلام منتوج الحبوب الذي عرف ارتفاعا قياسيا خلال العام الماضي. وأشار رشيد بن عيسى إلى تسخير قدرات النقل الضرورية لتحويل الحبوب من الحقول إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، والتي قدرت بأكثر من 215 ألف قنطار في الهكتار، أي ما يعادل دورتين في اليوم، تكفل بها أسطول مكون من 626 شاحنة متخصصة في نقل الحبوب تابعة لفروع مؤسسة ''أغرو روت''.