تأمل مصالح مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو، في جمع أكبر قدر ممكن من المنتوج الفلاحي هذه السنة، وبالأخص انتاج الحبوب الذي باشرت جمعه منذ جوان الفارط، على ان تتواصل العملية الى غاية شهر اوت المقبل، حيث ابدت ذات المصالح تفاؤلا، خاصة بعد ما توصلت الى تسجيل انتاج 66،18 قنطار في الهكتار الواحد. وحسب المصالح الفلاحية بالولاية، فإنه تم زرع 6000 هكتار حيث تتوزع زراعة الحبوب بولاية تيزي وزو على القمح بنوعيه الصلب الذي تم زرعه في 4310 هكتار، إذ بلغت انتاج القمح اللين 7،19 قنطارا في الهكتار. وأكدت ذات المصالح زراعة 1150 هكتار من الشعير بمعدل إنتاج 75،17 قنطارا في الهكتار، مقابل زرع 255 هكتار من الخرطال. وتتصدر انتاج الحبوب بتراب الولاية منطقة ذراع الميزان، تليها تيزي غنيف ثم واقنون، وكذا فريحة، مقلع وغيرها من المناطق الزراعية. وقال بعض المسؤولين على مستوى المديرية الفلاحية بولاية تيزي وزو، أن الولاية كانت ستحقق ارتفاعا كبيرا في كمية انتاج الحبوب ضعف ما هو مسجل حاليا وما هو مرتقب، غير ان عوامل كثيرة حالت دون ذلك، ومنها العوامل الطبيعية، خاصة الامطار الغزيرة التي شهدتها الولاية، والتي كانت وراء تأخر عملية الزرع، ثم جفاف شهر فيفري والذي كان له كذلك تأثير على نسبة المنتوج، هذا بالإضافة الى نقص الأسمدة في السوق، مما أدى الى ارتفاع اسعارها وبالتالي التقليص من حظوظ الولاية في الحصول عليها.. كما كان للأمطار الاخيرة التي تساقطت في افريل الماضي الاثر السلبي، وذلك بنمو الاعشاب الضارة التي تؤثر على نوعية وكمية المنتوج. ومن جهة أخرى، كشفت ذات المصالح ان مديرية الفلاحة تسعى إلى تدعيم الفلاحين وتشجيعهم من خلال منحهم اعانات في شكل اسمدة، ادوية وحبوب، حيث يتم ذلك بعد إيداع الفلاحين ملفات ليتم متابعتها للتأكد من استغلالها من طرف الفلاح، وتساهم هذه العلمية في رفع الإنتاج. كما سجلت كذلك المصالح الفلاحية هذه السنة بتراب الولاية، إعطاء عملية إنتاج الاشجار المثمرة مردودية معتبرة، فرغم تسجيل تراجع في الزيتون ب 21 مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك راجع إلى الحرائق والأمطار ثم ان المنتوج بعينه يعرف تذبذبا من حيث المردودية من سنة إلى أخرى، غير أن هذا التراجع لم يمس الأشجار الاخرى حيث تم تسجيل ارتفاع إنتاج الكرز إلى 20 قنطارا في الهكتار، بعدما كان لايتجاوز قنطارين في الهكتار، حيث تم إنتاج979 قنطار.. أما بالنسبة لليمون فقد سجلت الولاية مردودية ب172 قنطار في الهكتار، اما البرتقال فقد بلغت نسبة المردودية 162 قنطار في الهكتار، فيما سجل اليوسفي (العادي والكليمونتين) مردودية ب 125 قنطار في الهكتار. وإضافة الى الاشجار المثمرة، فقد توصلت الولاية الى تسجيل 2،9 قناطير في الهكتار من العدس و9،8 قناطير في الهكتار من الجلبانة وقدرت مردودية الفول ب11 قنطارا في الهكتار. وحسب القائمين على مصلحة التنمية الفلاحية، فإن المنتوج الفلاحي بولاية تيزي وزو هذه السنة، قد ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية، رغم تسجيل الولاية لبعض العراقيل في بداية مرحلة الزرع.