انطلقت، أمس، فعاليات مهرجان النكور المتوسطي للمسرح بدار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة بالمملكة المغربية، في دورته الرابعة، وقد جاء ذلك تحت شعار ''الحكامة وتدبير التنوع الثقافي بحوض المتوسط''. وقد تميزت الدورة بتخليد روح المرحوم عزيز العلوي، الممثل المغربي المتميز بعطائه المسرحي. إلى جانب ذلك، شهدت طبعة المهرجان لهذه الدورة مشاركة العديد من الفرق الوطنية للبلد المنظم، وكذا الدولية على غرار مشاركة ثلاث فرق من تونس، فرقة فرسان الركح من الجزائر، ومن فرنسا تعاونية . عبّر أحمد سمار، رئيس جمعية تفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، خلال تقديمه كلمة المهرجان عن شغفه الكبير لاحتضان الجمعية وفي دورتها الرابعة فعاليات مهرجان النكور للمسرح المتوسطي حيث قال ''بكثير من الإسرار، يستمر مهرجان النكور المتوسطي للمسرح في فرض موعده الذي يبصم تميزه في مفكرة المواعيد الثقافية بالمغرب والمتوسط، كما أكد خلال حديثه أيضا أن منطقة الحسيمة ستستمر في فرض جاذبيتها على عشاق الفن والإبداع والجمال. وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث أن هذه الدورة ستعرف بتميزها وتنوعها وذلك من خلال المشاركة الجميلة لفرق مغربية، وكذا لفرق دولية، على غرار فرق قادمة من تونسوالجزائر والشارقة وإيطاليا، وكذا فرقة من فرنسا، الذين سيضفرون جهودهم على تقديم الفرجة والمتعة للحضور. كما اعتبر رئيس الجمعية، أن مهرجان النكور المتوسطي للمسرح في دورته الرابعة، على أنه مهرجان ثقافي وفني يتوخى النهوض بالفعل المسرحي بحوض البحر المتوسط، إلى جانب الرقي بتجاربه لخلق مناخ التواصل والتبادل الفنيين، وذلك من خلال إبراز الخصوصيات الجمالية لثقافات شعوب المنطقة وتمكينها من فرص التلاقح بشكل يبرز ويعزز قيم الحوار بين ضفتي المتوسط. من جهته، كشف المتحدث عن أهداف الدورة الرابعة للمهرجان، والتي ترمي إلى توفير فضاء فني لعرض تجارب مسرحية متنوعة ومتعددة الأساليب والخيارات الجمالية، وكذا تعمل على تطوير العلاقات بين المسرحيين في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتوطيدها لجعل منطقة الحسيمة السياحية ملتقى لمختلف الاتجاهات الفكرية والإبداعية المتوسطية. كما قدم أحمد سمار، الخطوط العريضة للأهداف العامة للدورة التي ترمي إلى تعزيز قدرات الفاعلين والمتدخلين لترسيخ الحكامة الثقافية، إلى جانب المساهمة في ترويج صورة المدينة والمنطقة وطنيا ودوليا، والمساهمة في التنشيط السياحي، وكذا العمل على الانخراط في تفعيل تلاقح الثقافات بحوض المتوسط. كما شهدت هذه الطبعة، تكريم أبرز الوجوه المسرحية البارزة التي أفنت عمرها في خدمة المسرح المغربي، على غرار عزيز العلوي، الممثل المغربي الراحل، الذي عرف بحسه الكوميدي وتألقه في عدة أدوار سواء كانت تلفزيونية أو مسرحية، كما كرمت إدارة المهرجان السيدة عياذة الدايحمين، التي تعتبر رمزا من رموز المنطقة.