تتوقع إدارة المركز الجامعي بخميس مليانة، تخرج 1250 طالب في مختلف التخصصات العلمية، الأمر الذي يطرح الفرق الشاسع بين عدد الطلبة المتخرجين وعدد الطلبة الجدد، مما يستوجب حسب ذات المصادر توفير هياكل جديدة للاستقبال لضمان دخول جامعي في ظروف مريحة. بلغ عدد الطلبة المزاولين لدراستهم بالمركز الجامعي في غضون السنة الجارية ب 7856 طالبا من بينهم 2800 طالب جديد، موزعين على عدة تخصصات أهمها البيولوجيا، المحاسبة، العلوم الزراعية، تجارة دولية، علوم انسانية.. الخ... وتتوقع الإدارة تخرج 1250 طالبا من 11 تخصصا، وهنا يطرح دائما الفرق الشاسع ما بين المنتسبين الجدد والمتخرجين، وهو ما دفع بالوصاية الى التكفل بثلاثة آلاف طالب عن طريق قيامها بسلسلة من التعديلات والترميمات على مستوى الهياكل المتاحة بغية ضمان مقعد بيداغوجي لكل طالب. ويبقى الدخول الجامعي القادم مرهونا باستلام المقاعد البيداغوجية التي هي في طور الإنجاز، والمتمثلة في ثلاثة آلاف مقعد قصد الارتقاء بالمركز الى جامعة مستقبلا، ومنه تحقيق شهادة ميلاد جديدة، يمكن على أساسها الوصول الى قطب جامعي. وفي ذات السياق تتخوف لجنة التربية والثقافة بالمجلس الشعبي الولائي، من عدم انتهاء الأشغال في الآجال المحددة، على ضوء المعطيات الخاصة للتقديرات المتوقعة في عدد الطلبة الذين سيلتحقون بالمركز، وعدم قدرته على استيعاب الكم الكبير للطلبة، خصوصا أن بعض الإقامات الجامعية يفوق استيعابها الحقيقي طاقتها النظرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر تضيف ذات المصادر، فإن طاقة إقامة سوفاي النظرية تتمثل في 1000 سرير في حين تضم حاليا 1500 طالبة، والرهان أيضا منصب على الانتهاء من عملية أشغال إقامة 500 سرير الواقعة بجوار فندق الملتقى. كما سينعكس ذلك أيضا على مجال الإطعام وبنفس الإقامة التي يفتح مطعمها في حدود الساعة الحادية عشر صباحا تقدم وجبات غذائية بطاقة تفوق 10 مرات طاقته النظرية، فالمطعم المذكور المخصص لاستقبال 500 طالب أضحى يقدم في المقابل حوالي 5 آلاف وجبة غذائية، ويعود السبب أيضا حسب المعاينة الميدانية التي قامت بها اللجنة المذكورة، الى قلة وسائل الطبخ وضعف طاقتها، ما ينجر عنها طوابير طويلة تمتد الى حدود الساعة الثالثة مساء، الشيء الذي ينعكس سلبا على التحصيل العلمي، وعليه طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بضرورة انجاز مطعم مركزي يستوعب الطلبة الداخليين والخارجيين بقدرة استيعاب تصل حدود 7 آلاف طالب.. قياسا عن ذلك يعاني مطعم المعهد التكنولوجي ومطعم حي بوطات من نفس المشاكل، كما تعاني معظم الإقامات الجامعية والمطاعم من نقص في عدد المستخدمين كعمال النظافة والمطبخ والأمن، حيث أن معظم الأعوان ينشطون في إطار عقود الشبكة الاجتماعية وعقودهم انتهت، كما هو الحال بالنسبة ل 35 عاملا بالإقامة الجامعية بسوفاي.