أعرب وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، عن نية دائرته الوزارية تحويل ولاية تيزي وزو إلى قطب امتياز في التربية، إلى جانب ولايات معسكر، غليزان والبيض، مضيفا الوزارة قررت رفع دعوى قضائية ضد مروجي إشاعات تسرب مواضيع البكالوريا خاصة في ولايتي حاسي مسعود وخنشلة. أعلن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، عن إعادة النظر في معامل اللغة الأمازيغية في شهادة البكالوريا ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، مضيفا على هامش زيارته التفقدية إلى تيزي وزو، أمس الأول، أن عدم تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في الأطوار التعليمية الثلاثة راجع إلى نقص الأساتذة والمؤطرين، وأن المؤسسات الجامعية لا تكوّن العدد الكافي لتغطية احتياجات جميع المدارس على المستوى الوطني، ما دفع بمصالحه -يقول الوزير- إلى رفع طلب إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفتح معاهد جديدة لتكوين أساتذة مختصين في تدريس الأمازيغية خاصة في غرداية، خنشلة وباتنة. أما بخصوص فكرة تحويل تيزي وزو وولايات معسكر وغليزان والبيض إلى قطب امتياز في التربية، قال الوزير بن بوزيد إن ذلك جاء على ضوء النتائج الجيدة التي حققتها هذه الولايات في امتحانات نهاية السنة، مشيرا إلى أن تيزي وزو احتلت المرتبة الأولى وطنيا في نسبة النجاح في شهادة البكالوريا للمرة الرابعة على التوالي، مذكرا بالنسب الإيجابية التي حققتها مصالحه في الامتحانات الرسمية خلال السنوات الأخيرة، حيث أكد أن نسبة النجاح في البكالوريا ارتفعت من 40 بالمائة إلى 75 بالمائة السنة الماضية، في حين بلغت نسبتها في شهادة التعليم المتوسط 85 بالمائة و90 بالمائة في الطور الابتدائي. وفي رده حول تسرب مواضيع البكالوريا، نفى الوزير صحة هذه الأخبار، مضيفا إن وزارته سترفع دعوى قضائية ضد الجهات التي روّجت هذه الإشاعات خاصة في ولايتي حاسي مسعود وخنشلة. وفي سياق آخر، أضاف الوزير أثناء فتحه أظرفة أسئلة البكالوريا في يومها الأخير بثانوية ''لالة فاطمة نسومر'' بمدينة تيزي وزو، إن النتائج المحققة في امتحانات نهاية السنة ''لم تكن نتاج مجهودات وزارة التربية فقط، بل لحرص الأولياء على توجيه أبنائهم نحو الدراسة ساهم أيضا في بلوغ هذه النتائج، وهذا ما يعكس نجاعة الإصلاحات التي باشرتها الوزارة في السنوات الأخيرة''· وعن تطورات ملف القانون الأساسي الخاص بموظفي القطاع، قال بن بوزيد إن الملف تم معالجته نهائيا بإشراك جميع النقابات، وأن وزارته عالجت ثلاثة ملفات كبيرة منذ 2009 تتعلق بملف المنح والتعويضات، القانون الخاص الجديد وملف أموال الخدمات الاجتماعية الذي كانت المركزية النقابية تسيره بمفردها. من جهة أخرى، أوضح الوزير بن بوزيد سلسلة الإجراءات التي قامت بها وزارة التربية بخصوص معادلة الشهادات، قائلا إن الأساتذة المتحصلين على شهادة البكالوريا لهم الحق في شهادة ليسانس بعد دورة تكوينية· أما الذين ليس لهم هذا المستوى سيتم منحهم شهادات المعادلة يعترف بها فقط على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لقطاعه.