اتخذت، أمس، وزارة التربية الوطنية إجراءات استعجالية لاحتواء الخطأ الذي تضمنه موضوع التربية الإسلامية، أول أمس، حيث تكفلت اللجنة البيداغوجية بالوزارة بإعطاء تعليمات لمراكز التصحيح عبر الوطن بحذف السؤال وتوزيع النقاط الستة على باقي الأسئلة الأخرى، فيما استطاع مترشحو شهادة التعليم المتوسط اجتياز اليوم الثاني من الامتحان في ظروف جيدة، بعد اطلاعهم على مواضيع الامتحان في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية التي كانت في متناول الجميع. كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية أن اللجنة البيداغوجية المكلفة بمتابعة مجريات امتحان شهادة التعليم المتوسط والتي انطلقت، أول أمس، أنها اجتمعت، أمس، لاتخاذ الإجراء المناسب بشأن الخطأ الوارد في موضوع التربية الإسلامية، حيث ستتكفل حسب مصادرنا بإعطاء تعليمات ل53 ألف مصحح موزعين عبر 75 مركزا بحذف السؤال الخاص بالتربية الإسلامية وتوزيع النقاط على باقي الأسئلة. وجاء هذا بعد قرار اللجنة البيداغوجية التي تم تنصيبها لمتابعة امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وفور الإعلان، أول أمس، عن وجود أسئلة حول آية قرآنية لم تلقن من طرف العديد من الأساتذة في عدة ولايات، تدخلت اللجنة لتقييم الموضوع واتخاذ إجراءات كفيلة لتدارك هذا الخلل. وأشار المصدر ذاته إلى أن مجمل الأسئلة تنقط ب,6 حيث من المنتظر أن توزع أكثر من 4 نقاط الخاصة بالسؤالين المحذوفين على باقي الأسئلة الأخرى، وكان الممتحنون قد كشفوا الخطأ في مادة التربية الإسلامية التي تضمنت الوضعية الأولى التي خصصت لها 6 نقاط، درسا لم يقدمه العديد من الأساتذة في مختلف مناطق الوطن، وتحتوي الوضعية الأولى في موضوع الامتحان على 3 أسئلة جزئية تتمثل أولها في استظهار الآيات من 43 إلى 63 من سورة فصلت كتابيا مع الشكل، ثم شرح معنى ''ولي حميم'' وكلمة ''ينزغنك''، وثالث سؤال يتضمن مطالبة المترشحين باستخراج 3 توجيهات تتضمنها الآيات الواردة في سورة فصلت التي تم حذفها من البرنامج من طرف بعض الأساتذة. من جانب آخر، كشف المترشحون أن امتحان التربية المدنية في الفترة المسائية من نهار أول أمس، أربكهم، لأنه احتوى على الدروس الأخيرة من المقرر الدراسي، فقد قال بعض المترشحين أنهم لم يدرسوها، الأمر الذي دفعهم إلى الخروج من قاعات الإجراء على غرار ولاية جيجل وفي بعض مراكز الإجراء بالعاصمة، فيما اكتفى البعض بالإجابة على الأسئلة الأخرى تاركين وزارة التربية الوطنية تتخذ إجراءات لصالح الممتحنين حتى يتم إنقاذهم من ذلك الخطأ. من جهة أخرى، أكد بعض الأساتذة والنقابيين أن هناك بعض الأساتذة حذفوا ذلك الدرس، بينما آخرون درّسوه بصفة عادية. أما فيما يتعلق بامتحان، أمس، في مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية، فقد أكد العديد من التلاميذ المترشحين أن الامتحان رغم طوله إلا أنه كان سهلا جدا وفي متناول الجميع، ونفس الأمر بالنسبة لامتحان اللغة الإنجليزية، وقد عبر المترشحون عن ارتياحهم، خاصة وأن أغلبهم كانوا ينتظرون أن تكون التمارين صعبة، مثلما حدث في امتحان شهادة البكالوريا، إلا أن كل هذه المخاوف تلاشت.