يثار هذه الأيام في حومة القيل والقال أن قنبلة من العيار الثقيل ستفجرها وسائل الإعلام قريبا حول زوجة أحد السياسيين التي شغلت إلى جانب زوجها في شارع السياسة المهراسة واستولت على مبالغ مالية هامة كانت موجهة لفعل الخير. هذه السيدة بقدر نعومتها وطراوتها وتدينها إلا أن زوجها الشرس الطماع استطاع أن يجعل منها شريكة ومنفذة لعملية الاختلاس هذه. ولكم أن تتصوروا مدى جشعه الذي جعله يعتمد كل الوسائل التي جعلت الثلاثون مليارا يدخلون حسابها الخاص بعد أن أوهم الرأي العام بأنه سيرفع الغبن عن المقهورين الذين يعيشون تحت نيران الحرب وجوعها. لكنه بعد أن نفّذ ودبّر وأتى بزوجته التي قبلت أن تلعب معه دور الزوجة المطيعة المكافحة وتقفز بدورها على حبال السياسة المخناسة هاهي أصبحت علكة في فم العارفين بالأمر بعد أن فاحت رائحة المال العفن المسروق وأصبح يشار لها بالأصبع ويقال.. فلانة طفرتها وأصبحت تلعب بالملايير. لست أدري بعد أن تنفجر القضية أمام الرأي العام هل سيدافع عنها زوجها السياسي المعروف بالمراوغة والتلاعب والكذب عيني عينك أم سيتركها تواجه مصيرها لوحدها ويبحث عن امرأة أخرى تطيعه فيما قال الله ورسوله وتعصيه فيما يقول الشيطان؟ ليست قصة من نسج خيالي ولا من نسج كلام الصالونات ولا حتى مجرد فقاعة صابون خرجت لتوها من مقاهي سيدي يحيى ولكنها فعلا الحقيقة التي جعلت هذا الرجل الطماع الذي فشل في تولي أي منصب هام أن يتوجه للنصب والاحتيال باسم فعل الخير وباسم الدين أيضا ليفتضح أمره ويصبح رقما آخر في عالم الفساد ولكن هذه المرة بطريقة أكثر نوعية وتشويق مادامت الشريكة هي المدام.