أسابق الحتف والوجع الممدد كالمسافات وطن الخرافات .. غارق في برك التيه.. براكين من القرف قمم قاحلة .. وحمم تصدح بالثوران .. وأنا أصرخ من هول القفر من أقاصي الحزن إلى شرفات الاغتراب هذي خدوش التيه والنسيان.. لا أدري.. متى شبق البدايات..؟ متى فيض النهايات..؟ ولا أعرف .. كيف باغتني الهرم؟ كيف التهمني الوهم؟ وكيف أبحرت في اتجاه حتفي لم أعرف.. ولن أعترف أيا غابة الخطايا.. كيف شوهت صفاء المرايا.. نعم أيها الطغاة القادمون من غرف الظلام لماذا انتحر الحمام؟ ومن أي ساقية جاء كل هذا النبيذ؟ أيها المصابون بالتخمه.. أيها اللصوص الملعونين كيف صارت أياديكم طويله كيف صارت وجوهكم مقيته.. كيف صارت عيونكم جاحظه ومقرفه حمراء.. سوداء .. خطره أيها المصابون بالمس والجنون.. هل انتهى الوقت..؟ الظلام الدامس والغروب.. لماذا ساد الصمت..؟ هل هذا أوان الرقص والمجون..؟ هل هو الموت..؟ أم أنها ساعة الحسم آه أيها العطش المتدفق آه أيها الليل الطويل آه أيها الوطن المفجوع كيف تنحرون الفراخ صباح مساء.. الأرض تسعنا كلنا والجنون يهز أحلامنا البريئة *** الحكومات موغلة في الصدأ والسماء الداكنة .. تبحث عن رداء.. أو عن رياح عاتية.. وطني ما معنى الانطفاء في جسد منهك! أو ما معنى الاشتهاء عند سدرة الموت! أو ما هذا الخليط من السفك والفساد يرتطم البدء بالنهايات يسافر الموج بلا زاد.. ويعود الغرباء في تابوت لا صوت ولا صورة .. وحدي أصارع المستحيل أواجه الطغيان أطيل الكلام أكتب عن إطفاء الشموع أكتب عن اغتيال لبراءة ولن أكتب خيرا عن السلطان الجائر حتى ينبعث الطفل الساكن في أعماقي لا ترحل .. لا تسأم غدا سيحل لغز الجبناء.