أجلت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، عملية ترحيل أزيد من 1500 عائلة تسكن أكبر حي قصديري بالمدينة ويتعلق الأمر بحي فج الريح إلى الأسبوع الأخير من شهر أوت المقبل، تجنبا لغليان شعبي واحتجاجات مرتقبة لبعض العائلات المقصية من العملية مثلما أكدته بعض التقارير الأمنية التي رفعت إلى والي الولاية وبموجبها اتخذ قرار تأجيل العملية إلى ما بعد عيد الفطر، وذلك حسبما ذكرته مصادر على صلة بالقضية. أضاف ذات المصدر بالتفصيل، بأن قرار تأجيل العملية التي كان من المقرر الشروع فيه منتصف الشهر الجاري جاء بناءً على معلومات وصلت إلى والي الولاية مفادها عزم العائلات التي لم ترد أسماؤها ضمن قائمة المستفيدين ويقدر عددها حوالي 300 عائلة على الاحتجاج وعرقلة عملية الترحيل إلى غاية الاستجابة لمطالبها وتمكينها من سكنات على غرار باقي سكان الحي الذي تقيم به 1330 عائلة منذ ما يزيد عن 40 سنة، الشيء الذي جعل السلطات تتراجع مع إعادة البتّ في ملفات الذين تم إقصاؤهم لأسباب تتعلق أساسا بعدم ورود أسمائهم ضمن قوائم الإحصاء الذي قامت به لجنة مختصة منذ حوالي أربع سنوات المدة التي عرفت ظهور المئات من الأسر الجديدة بالحي ورفض أربابها الاندماج مع أفراد العائلة الكبيرة ضمن مسكن واحد وطالبوا بسكنات خاصة. هذا، وأضاف ذات المصدر أن مديرية الأمن بالولاية وضعت مخططا محكما لتنظيم عملية الترحيل وسخرت لإنجاحها أزيد من 600 رجل أمن ل 500 منهم بالحي القصديري لمنع وقوع أي احتجاجات وتمكين العائلات من الرحيل في ظروف أمنية هادئة على أن يتم توزيع البقية على المناطق التي سيتم ترحيل العائلات إليها على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي، ويتعلق الأمر بكل من الوحدات الجوارية 14,17 و.18 من جهة أخرى، ستكون حوالي 200 عائلة تم إقصاؤها من عمليات الترحيل التي شهدتها كل من أحياء باردو رومانيا ومانديلا على مدار الأربع سنوات الماضية ضمن قائمة المستفيدين من سكنات جديدة بعد أن تم إنصافها من قبل لجنة التحقيق التي تشكلت بأمر من والي الولاية وأظهرت أحقية المقصيين في الاستفادة ويتعلق الأمر بأسر السواد الأعظم منها حديثة النشأة وتم إقصاؤها لأنها لم تكن موجودة أثناء عمليات الإحصاء.