نحو استكمال ترحيل 1000 عائلة من أربع أحياء هشة الأيام المقبلة تتواصل عملية ترحيل سكان الحي القصديري ''سوطراكو'' بالقطاع الحضري ''البير'' بمدينة قسنطينة نحو سكنات لائقة بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهذا في إطار القضاء على السكنات الفوضوية التي باشرتها الولاية ضمن ملف ثقيل يندرج تحت عنوان ''تحديث مدينة الجسور المعلقة''. مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، أكد أن مصالحه ستعمل بالتنسيق مع ممثلي العائلات المرحلة من أجل الحفاظ على المساحات الخضراء، وكذا مساحات لعب الأطفال، وكشف أن عملية الترحيل ستمس 650 عائلة تعد الأولى من نوعها منذ تعيين والي الولاية الجديد السيد نور الدين بدوي على رأس عاصمة الشرق. من جهة أخرى، وضعت مديرية التربية لجنة للتكفل بالتلاميذ المرحلين، وهذا من خلال تسجليهم في الطور الابتدائي والمتوسط على مستوى علي منجلي ,03 مع ضمان النقل المدرسي للتلاميذ، في حال فضّل أولياءهم مواصلة الدراسة في مؤسساتهم التعليمية القديمة. كما أكد والي الولاية أن عملية الترحيل ستتبعها عمليات أخرى ستشمل07 آلاف عائلة تقطن ب61 حيا هشا آخر، كانت قد أمضت لجانه الصائفة الفارطة عقودا مع الدوائر وهذا بعد عملية الإحصاء التي أجراها مكتب الهندسة والتعمير ''سو''، إذ من المنتظر أن تقوم السلطات المحلية بالولاية، الأيام المقبلة، بترحيل 180 عائلة من أرض أمزيان، و80 عائلة بالنصر، تليها 100 عائلات أخرى تعيش بأكواخ الحطابية. للإشارة، صاحبت عمليات الترحيل احتجاجات من طرف المقصيين وكذا المستفيدين من شقق ذات غرفتين، الذين طالبوا المصالح الولائية بإعادة النظر في وضعيتهم وتمكينهم من الاستفادة من سكنات لائقة. وطمأن والي الولاية بدراسية الوضعيات حالة بحالة. للإشارة، فقد أنجزت شاليهات سوطراكو سنة 1979 كمركز عبور، على أن لا تتجاوز مدة الإقامة بها 5 سنوات، لكن الأمر لم يتم، وتم ترحيل جزء منهم بتعداد 452 عائلة على شطرين بين 1994 و,1995 لتبقى أزيد من 600 عائلة دون إسكان، تواجه هشاشة السكنات.