عرفت جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، أول أمس، مع بداية التسجيلات النهائية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد فوضى عارمة بمدرجات دفع مستحقات التسجيل، ووقعت عدة إغماءات في صفوف الطلبة تم نقلهم من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية ببومرداس. تحولت مدرجات جامعة أمحمد بوقرة، ببومرداس، في اليوم الأول من انطلاق عملية التسجيلات الجامعية إلى حلبة صراع بين الطلبة الجدد للظفر ببيان حقوق التسجيل لتمكينهم من التسجيل النهائي في التخصص الذين وجهوا إليه بكليات الجامعة، وهو ما أثار استياء الطلبة الذين تفاجأوا من سوء التنظيم الذي ساد اليوم الأول من التسجيلات النهائية والنقص الكبير في عدد الأعوان المكلفين بالعملية. وأكد العديد من الطلبة في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، أنهم عانوا الأمرين للظفر بورقة دفع حقوق التسجيل، وقال أغلب الطلبة إنهم توجهوا في الساعات الأولى من الصباح للجامعة بهدف التسجيل، إلا أنه طلب منهم إلزامية دفع حقوق التسجيل، ليجدوا أنفسهم في مناوشات ''حادة'' -على حد قولهم- نتيجة تأخر حضور الأعوان المكلفين بحقوق التسجيل بحجة شهر رمضان، مؤكدين أنه في الوقت الذي كان عدد الطلبة قليل ينتظرون الأعوان تزايد عدد الطلبة الذين اضطروا -على حد قولهم- للانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة بعدما امتلأت المدرجات بالطلبة الذين ينتظرون دورهم لدفع حقوق التسجيل، وقال أحد الطلبة المنحدر من ولاية جيجل، إنه تم توجيهه إلى كلية المحروقات بجامعة بومرداس التي قدم إليها للتسجيل النهائي بها، إلا أنه تفاجأ بالفوضى التي طبعت التسجيلات، مؤكدا أنه انتظر أزيد من أربع ساعات للحصول على ورقة دفع حقوق التسجيل، ليجد نفسه كذلك أمام طابور من الطلبة ينتظرون تسجيل أنفسهم بنفس الكلية، وهو ما أثار استياءه خاصة وأنه مضطر للعودة إلى ولايته -على حد قوله- وهو ما شاطره العديد من الطلبة مثلما هو حال طالب آخر قدم من ولاية بجاية، والذي قال إنه لم يكن يتصور أنه سيقضي طيلة اليوم بالكلية دون التسجيل ويضطر للعودة يوم غد للقيام بالأمر. وقد أجمع الطلبة أن مناوشات حادة وقعت بين الطلبة وأعوان الكلية المكلفين بالتسجيل، مضيفين إنإالمدرجات كانت ممتلأة عن آخرها بالطلبة مما أدى إلى صعوبة التنفس بداخلها نتيجة غياب نوافذ التهوية وارتفاع درجة الحرارة بداخلها، ناهيك عن التدافع بين الطلبة للظفر بالمرتبة الأولى لدفع حقوق التسجيل، وهو ما انجر عنه حالات إغماء وسط الطلبة، واستدعى نقلهم من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى بومرداس. وأضاف الطلبة بأن سيارة الحماية المدنية لم تستوعب حالات الإغماء ليتم الاستعانة بسيارة إسعاف تابعة للجامعة، وإن الأعوان المكلفين بدفع حقوق التسجيل قاموا بجمع بطاقات تعريف الطلبة بهدف تنظيمها، إلا أنه مع الفوضى العارمة التي سادت المدرجات قاموا بترك البطاقات ومغادرة القاعة ليتدافع الطلبة للحصول على بطاقاتهم الوطنية، هذا الوضع تعرفه جميع كليات الجامعة التي تحتضن التسجيلات النهائية هذه الأيام في ظل ديكور طوابير من الطلبة ينتظرون أدوارهم معبرين عن استيائهم من هذه الوضعية ومطالبين بوضع حد نهائي لها.