إنعكست الألوان الأمازيغية بزهوها، على فضاء بلاصتي، ليلة أول أمس، حين حل المطرب أكلي دي ضيفا على سهرات ''ألف نيوز ونيوز''، وأثث الفضاء بوجوده رفقة فرقته الموسيقية المتكونة من ثلاثة عازفين. وسط حضور متناغم مع الجمهور، من محبي الأغنية القبائلية، الذي تفاعل مع أداء الفنان بالتصفيق والغناء، ليقاسمه الخشبة في وقت لاحق بالرقص. إفتتح الضيف سهرته بأغاني هادئة كتمهيد، مثل ''ما يلا'' من ألبومه الثاني، تلتها أغنية أورغاغ التي تعني ''الحلم''، لينقل جمهوره بعدها إلى أغاني إيقاعية فجرت حماسته، بداية مع ''تقابيليث'' و''أثايري'' التي تعني ''يا حب''، وبدا واضحا أن أكلي دي لا يواجه أية صعوبة في الوصول إلى قلوب محبيه، فقد تصاعد التفاعل معه تدريجيا، ليبلغ ذروته عند تأديته لأغنية ''ليس سهلا''، التي قوبلت بالتصفيقات، وترديد عبارات الأغنية التي لم يكن من الصعب الإدراك أنهم يحفظونها عن ظهر قلب. أكلي قاسم فرحته مع صديقه الفنان الأمازيغي صالح قاوة، الذي ترك له المسرح خلال فترة الاستراحة، ليقدم ''أرواح أرواح'' للشيخ الحسناوي، ''ايا خفيو ارفد اسفرو'' التي تعني يا قلب احمل القصيدة، ليتختتم فقرته ب ''امحند أيا غدو'' للمطرب علي إدفلاون، ليعود بعدها نجم السهرة إلى الخشبة، بادئا فقرته الثانية بأغنية ''الأمازيغي الرجل الحر''، ثم ''سان فرانسيسكو'' التي كتبها من وحي رحلته إلى المدينةالأمريكية الشهيرة، ''أثامورث احديد ثابورت'' التي تعني يا وطن افتح الباب، ''أكايدوس'' التي تعني الحال هكذا، ليتختتم مع أغنية ''أنفاس العربي ترانكيل''. يجدر بالذكر أن برنامج سهرات ''ألف نيوز ونيوز'' سيستمر إلى غاية الخامس عشر من شهر أوت الداخل، ببرنامج منوع يشمل أسبوعا مخصصا للمونولوج يبدأ اليوم، بعرض فوت غول للفنان جهيد هناني.