كان الجمهور القبائلي يومي الأربعاء والخميس على موعد مع مجموعة من كبار الفنانين الجزائريين على غرار الفنانة الشابة الزهوانية وكريم أبرانيس ورابح عاصما، في احتفالية عيدي الاستقلال والشباب، التي تميزت بافتتاح الفنان القبائلي القدير آكلي يحياتن للمهرجان بأغنية ''ثامورثيو'' بمعنى بلدي، وهي الأغنية التي فضّل أن يهديها للجمهور القبائلي وأرواح الشهداء، وقد أبهر آكلي يحياتن الجمهور بصوته العذب المتحدي لتقدم سنه، ويعرف أن آكلي يحياتن مجاهد ناضل في صفوف الثورة تحت لواء فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، وكان يجمع المال، ولهذا السبب عمدت محافظة المهرجان على برمجته في اليوم الأول من المهرجان تكريما له وعرفانا له لما قدمه للبلد والفن. وقد أبدع ''عمي آكلي'' في حفلته التي غنى فيها 9 أغاني واقفا، حيث بدأ بأغنية ''ثامورثيو'' التي أداها معه الجمهور بصوت واحد وأهداها لروح الشهداء، تلتها أغنية ''الفراق'' وهي أغنية امتزجت بين العاطفة حين يكون شخصان أو عاشقان متحابين وكذا بين الفرق الذي تفرضه الغربة، تبعتها أغاني ''وين نباتو''، ''يا سي الحسين'' و''ثرمانت'' و''أراس أوال''. هذا، ووقع الجزء الثاني من الحفل الفنان القبائلي، الشاب سعيد يوسف الذي قدم للجمهور باقة من الأغاني العاطفية واستطاع أن يلهب الجمهور بأغنيته الشهيرة '' c'est pas facile''، لتعتلي بعده نجمة الراي الشابة الزهوانية الركح، تحت تصفيقات الجمهور وزغاريد النساء. الزهوانية قدمت باقة من أغانيها المشهورة على غرار أغنية ''وين تبات'' و''نبغيك''و''اللي يخدم بالنية'' و''عبد القادر يا بوعلام'' و''هاي أحايّ عليّا'' و''لا ليبيرتي''. الزهوانية صالت وجالت فوق المسرح وانسجمت مع ريتم الأغاني، واستطاعت أن تلهب حماسة الجمهور، الذي حاول بعض الشباب منه اقتحام الركح لولا تدخل أعوان الشرطة لمنع ذلك. السهرة الثانية، كانت مع الفنان القبائلي كريم أبرانيس، الذي قدم للجمهور وصلة من أغاني الروك والبلوز بالأمازيغية، وكانت أغنية ''ليندة'' الأكثر طلبا من طرف الجمهور. في حين نجح الفنان رابح عاصما بدوره في خلق أجواء مميزة، حيث استطاع أن يلهب الجمهور القبائلي بأغانيه العاطفية والخفيفة، وبصفة خاصة أغنية ''الخوخ'' التي تفاعل معها الجمهور بالغناء والرقص. عاصما لم ينس الجزائر في عيد استقلالها، فأهدى لها أغنية ''الجزائر صباح الخير''.