دخلت لويزة الجيجلية إلى القاعة لكنها لم ترتعد مثل الذين سبقوها بل بقيت واقفة في مكانها وقفة فيها الكثير من العزة والإباء. تنحنح صاحب الشأن العظيم وهو ينفح في سيجاره الكبير ودعاها للجلوس على الأريكة ولكنها رفضت وقالت سأقف مثل غيري ولن أجلس ما دمت تخلفون وعودكم معي. قهقه صاحب الشأن العظيم عاليا وقال لها أيا ريحي وبركاك من التشناف أنتوما النساء راسكم يابس؟ جلست لويزة الجيجلية على طرف الأريكة بعد لمست نبرة الغضب في كلام صاحب الشأن العظيم وبقيت مطأطأة الرأس حتى سألها... واش راهي لويزو الزينة؟ قالت بحزن... مارانيش مليحة من ضربة البرلمان فهمت بلي راكم تكلخولي برك.. قال لها وهو يسحب أنفاس سيجاره... أشكون لي يقدر يكلخ لوحدة كما انت... أنت قافزة وتعرفي بلي السياسة كما الثاثة تتبدل صبح وعشية... يعني شوف واش راه صاري في صاحبك بوجرة تفهمي اللعبة. جاوبت لويزة الجيجلية، ماشي كيف كيف هذا هو جابها لروحوا أنا نعرف كيفاش نزيّر الحزب تاعي ونعرف نمشيه. ابتسم لها ابتسامة ماكرة وقالها... راكي متأكدة؟ لم ترد لويزة وفضلت الصمت... واصل كلامه... يا لويزة الزينة راكي قديمة فاللعبة، ماراكيش بنت اليوم، راكي فاهمة مليح أعلاش أصرا واش صرا، حبيتي البلاد تروح للهلاك؟ انتفضت لويزة باكية... حرتوني ونحيتولي أماكن فالبرلمان وأنا ديما كنت مخلصة للبلاد عمري ما درت كما اللي راهم يتعمرو مالخارج. أعطاها صاحب الشأن العظيم منديلا أبيضا حتى تمسح دموعها وقال لها بهدوء... لويزة عزيزتي لازم تحكمي أعصابك اللعبة الكبيرة راهي جاية في ,2014 خلي بالك هذاك هو الشغل لمليح وراكي تعرفي اللعب المليح يطول... تفتحت عينا لويزة الجيجلية وسكتت عن البكاء وقالت... يعني نلعب كما المرات لي فاتو؟ ضحك وقال... كامل تلعبوا... كامل تلعبوا... المهم أشكون يربح فالأخير.