خرجت لويزة الجيجلية من القاعة وقد بدأت حساباتها للرئاسيات القادمة وكأن صاحب الشأن العظيم أراد أن يقول لها خليك من اللعب الصغير وفكري فاللعب الكبير.. دخل بعدها سي أحمد متنحنحا ألقى التحية على سيده وجاوبه بمثلها ثم دعاه للجلوس وقال له سائلا.. كيفاش شفت لويزة كي خرجت فرحانة؟ أجابه أويحي شوية.. شوية.. فهم سي أحمد أنه تكلم معها في مسألة الرئاسيات فاعتلته ملامح الغضب ولكن صاحب الشأن العظيم تفطن له وقال.. واش بيك زابط وجهك.. علابالك هذه هي السياسة كل واحد تعطيه على حساب دماغوا وأنت راك والفت الدخلة والخرجة ولا مازال؟ أجاب أيوحي بثقة.. لدرجة أني كلما أقلت من منصب ما يقال إنه سيعود حتما.. نفث صاحب الشأن العظيم دخان سيجاره الكبير بعيدا ثم قال له.. الشغل لمليح يطول وأنت يا سي أحمد راك تعرف قواعد اللعبة خير من غيرك. رد أيوحي بقلق.. راني خايف يا سيدي.. أول مرة نخاف هكذا.. الوعود بزاف ولكن خفت تجبدو بي الحصيرة؟ قهقه صاحب الشأن العظيم وقال.. أشكون يجبد بيك؟ إذا تم الاجماع عليك واحد ما يقدر يكون ضدك؟ رد سي أحمد بحزن.. راني خايف يخرج لي واحد آخر ما نعرفوش. قال صاحب الشأن العظيم.. سمعت بلي راهم يقولوا كاين واحد رجل أعمال راه يتحضر باش يدخل السباق بالصح هذا كامل كلام فارغ.. أدي الصح من عندي. رد أويحي.. رجل أعمال قبايلي كما أنا خفت تبدلوني بيه؟ قال...يا سي أحمد عمري ما شفتك خايف هكذا ارفع راسك وخلي قلبك جامد يا حصراه واش جاز على راسك ومازالك هكذا؟ أواه ضرك نبدل رأي فيك.. اعتل الدم رأس أويحي وأحس بدوار شديد وهو يقول برعشة.. ما تبدلش يا سيدي ماتبدلش هذا ماشي خوف بالصح جرت معاكم بزاف وزيد حقرتوني فالبرلمان المرة لي فاتت.. قهقه صاحب الشأن العظيم وقال.. كله للتمويه ما تخاف شرانا نلعبوا سياسة القط والفار هذا ما في الأمر.