وجه المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس، نداء استغاثة للمجتمع المدني إلى زيادة دعمه للاجئين الفارين من الوضع السائد في مالي، وأكد المفوض السامي أن اللاجئين الماليين بحاجة إلى 153 مليون دولار من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية لهم كالماء والغذاء والخدمات الصحية الأساسية، وقدرت المفوضية هؤلاء اللاجئين بأكثر من 250 ألف مواطن فروا من مالي خلال ال 06 أشهر الماضية ويوجد منهم 107 ألف في بوركينا فاسو و96 ألفا في موريتانيا و53 ألفا في النيجر. وقال المفوض الأممي، إنه بالرغم من نداءات الاستغاثة المتكررة إلا أن المفوضية لم تتمكن من جمع لحد الآن سوى 49.9 مليون دولار فقط من أصل 153 مليون دولار وهو المبلغ المطلوب لإغاثة اللاجئين من مالي، وأشار انطونيو جوتيريس، أثناء زيارته لبوركينا فاسو أول أمس الجمعة، «إلى أنه يوجد الآن ما يقارب 257 ألف لاجئ من مالي وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا هائلا إضافة إلى المعاناة التي يعيشها اللاجئون». وأوضح موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على الأنترنت، أنه «بمرور نصف عام على بداية الصراع في مالي لازالت مفوضية شؤون اللاجئين تعاني بشدة من نقص في التمويل وتكافح من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لهم مثل الطعام والمياه وذلك على الرغم من حصول المفوضية على 10 ملايين دولار من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمساهمات الأخرى من العديد من الدول المانحة. وأكد جوتيريس، أن «منظمات الإغاثة بما في ذلك مفوضية شؤون اللاجئين تكافح وتبذل أقصى ما في وسعها لكي تمد هؤلاء اللاجئين بالمياه والطعام وتوفير خدمات صحية جيدة». كما تفقد المفوض الأممي لاجئي مالي في بوركينا فاسو التي تستضيف نحو 107 ألف لاجئ مالي، وقال خلال زيارته: «خلال رحلة اللاجئين إلى أية دولة يمرون بحدود بعض الدول شديدة الفقر ويعانون من صعوبات بالغة للحصول على الغذاء»، مؤكدا أن «اللاجئين يجدون كل ما يحتاجونه في الدول التي تستضيفهم غير أنهم لا يجدون أي اهتمام من المجتمع الدولي».