كشف المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، نهاية الأسبوع بولاية السمارة بالصحراء الغربية، عن تخصيص 21 مليون دولار لمساعدة الصحراويين من جهته، ثمّن الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، هذه الإلتفاتة من قبل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين، مشيرا إلى إمكانية مساهمتها بصفة غير مباشرة على تلطيف أجواء المفاوضات المقبلة بين جبهة البوليساريو والمغرب · وأشار المسؤول الأممي في ندوة صحفية، نشطها بمخيم السمارة عقب زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين إلى أن ''هذا المبلغ يبقى ضئيلا جدا بالنظر إلى الاحتياجات الكبيرة للاجئين الصحراويين الذين يفوق عددهم 200 ألف لاجئ منهم 165 ألف يستفيدون من مساعدات البرنامج الغذاء العالمي''· من جهة أخرى، ذكر المتحدث ذاته بأن ''المفوضية السامية للاجئين توجه نداء للمجموعة الدولية لتقديم دعم أكبر من خلال المفوضية والجمعيات والصليب والهلال الأحمر الدوليين''، مؤكدا أن ''برنامج تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية سيحظى باهتمام أكبر من قبل المفوضية''، كما أشار إلى أن ''هذا البرنامج مكّن لحد الآن من استفادة 8000 عائلة في حين تبقى 40000عائلة أخرى في انتظار الإستفادة منه''· وفي هذا الصدد أوضح أن ''هذه الزيارات التي تتم فقط عبر الرحلات الجوية التي اعتبرها مكلفة جدا أمام محدودية الإمكانيات ستقوم المفوضية بخصوصها بجهد كبير من أجل فتح طريق بري معبد في القريب العاجل وبالتالي بذل جهد أكبر لتوسيع هذا البرنامج الذي سيحظى بارتياح اللاجئين الصحراويين''·وفي سياق متصل، أكد المسؤول الأممي في تصريحه أنه ''يعلم جيدا أنه توجد مشكلة ثقة بين العائلات نفسها، بل هناك حاجة لزرع الثقة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب''·في هذا الإطار، ثمن الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، الإجراءات الجديدة التي اتخذتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خلال رفع المساعدات إلى 12 مليون دولار بعدما كانت لا تتعدى 5·3 مليون دولار، إلى جانب الاهتمام أكثر بعملية تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية لتوسيعها عن طريق البر، واعتبر زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى المخيمات الصحراوية بمثابة ''بداية اهتمام وجهد دولي جديد''، موضحا أن ''هذه الزيارة من شأنها مساعدة اللاجئين الصحراويين من الناحية الإنسانية وتحسين الخدمات المقدمة لهم''· كما أكد بأن ''هذه الالتفاتة التضامنية من المفوضية ستخلق جوا جديدا يمكن أن يسهل بصفة غير مباشرة أجواء المفاوضات ليتم الحصول على حل سياسي سيضع حدا لهذه الوضعية