أحصت وزارة التربية الوطنية، مؤخرا، أزيد من 1000 تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية يعانون مشاكل في النظر خلال السنة الدراسية 2011 - 2012، في ظل تجاهل الأولياء والأساتذة وغياب تواصل بينهم وبين الإدارة لمعالجة المشكل. كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن الوصاية أحصت خلال السنة الدراسية الماضية 2011 - 2012 أزيد من 1000 تلميذ يعانون نقص النظر وعدم القدرة على النظر أثناء الدراسة، في ظل عدم اهتمام الأولياء وتجاهل الأساتذة، مشيرا إلى أن هذا العدد مرشح للارتفاع بسبب انعدام إحصاء دقيق، خاصة وأن العديد من التلاميذ يخجلون من الافصاح عن مشكل عدم القدرة على الرؤيا لأساتذتهم ومعلميهم. كما أوضح المصدر ذاته أن هناك العديد من الحالات التي يتم الكشف عنها إلا أن إدارة المؤسسة التربوية لا تبلغ عنها أولياء التلاميذ حتى يتسنى لهم معالجتهم، وأكد مصدرنا أن الحالات التي تم إحصاؤها من طرف وزارة التربية الوطنية هي التي كشفت عنها وحدات الكشف والمتابعة الطبية المتواجدة في المؤسسات التربوية لكنها تفتقر إلى أطباء أخصائيين، على الرغم من وجود 400 طبيب عبر كامل المؤسسات التربوية عبر الوطن. وكشف مصدرنا أن أغلب الأساتذة الذين يكتشفون أن أحد التلاميذ يعاني نقص النظر يحاولون مساعدته، حيث يقوم المعلم أو الأستاذ بتقديم التلميذ ووضعه في الأماكن الأولى في الصف. من ناحيته، أوضح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن مشكل التلاميذ الذين يعانون نقص النظر وعدم القدرة على النظر أثناء الدراسة، هو من بين اهتمامات الاتحاد، حيث يقوم ممثلو المكاتب الجهوية للاتحاد بإحصاء التلاميذ الذين يعانون من هذا المشكل لمساعدتهم، خاصة التلاميذ المعوزين، حيث قرر الاتحاد وككل سنة، اقتناء العشرات من النظارات للتلاميذ، كل حسب حالته، بعد الفحوصات التي يقوم بها بمعية أطباء مختصين. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الاتحاد أن وحدات الكشف والمتابعة الطبية المتواجدة في مختلف المؤسسات التربوية لا تقوم بمهمة المراقبة الطبية الصحيحة للتلاميذ، حيث أنها تقوم بمعاينة التلاميذ بداية السنة من الأمراض المعدية وأمراض البطن فقط، أما فيما يتعلق بالتلاميذ الذين يعانون نقص النظر أو السمع، فهي لا تهتم بهم أبدا، كما أكد المتحدث أنه لا يوجد طبيب مختص في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذا كان مطلبا منذ عدة سنوات لأولياء التلاميذ، إلا أنه لحد الآن لم يتم تنصيب طبيب مختص في هذه الوحدات.