يعاني أزيد من 20 ألف تلميذ على المستوى الوطني، ضعف البصر وعدم القدرة على النظر، أثناء الدراسة، في ظل عدم اهتمام الأولياء وتجاهل الأساتذة، خاصة وأن أغلبية التلاميذ يخجلون من الافصاح عن هذا المشكل، في ظل عدم الكشف عليهم من طرف وحدات الكشف والمراقبة الطبية المتواجدة في المؤسسات التربوية، نظرا لعدم وجود أطباء في الاختصاص، وعدم توفر الإمكانيات، ما سيؤثر كثيرا على السير الحسن لتمدرس هؤلاء التلاميذ· هناك عدد كبير العديد من التلاميذ في المؤسسات التربوية خاصة في المدارس الابتدائية يعانون مشاكل صحية مزمنة، سواء في النظر أو السمع، وحتى في النطق، وهذا الأمر يبقى مجهولا لدى العديد من أولياء التلاميذ الذين لا يبالون بمشاكل أبنائهم، إضافة إلى عدم اهتمام المعلم بالأمر، وخجل التلاميذ الذي يعد سببا رئيسيا في تفاقم هذه المشاكل، ومن بين هذه الأمراض التي تشكل خطورة على مستقبل التلاميذ الدراسي، وتعرقلهم على التحصيل العلمي هو مشكل نقص النظر الموجود بكثرة بين تلاميذ الطور الابتدائي· وحسب المعطيات التي قدمها الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، فإن عدد التلاميذ الذين يعانون نقص النظر يفوق 20 ألف تلميذ على المستوى الوطني، وقد أشار رئيس الاتحاد أحمد خالد ل ''الجزائر نيوز''، إلى أن أسباب تفاقم هذا الأمر لدى التلاميذ يرجع بالدرجة الأولى إلى عدم اهتمام الأولياء بأبنائهم وعدم مراقبتهم، ومحاولة معرفة المشاكل الصحية التي يعانون منها، إضافة إلى عدم اهتمام الأساتذة وعدم اكتشافهم لوجود مثل هذه الحالات لدى التلاميذ، وهو راجع، حسب المتحدث، إلى أن التلميذ يخجل من الإفصاح عن ما يعانيه لأستاذه· وعن كيفية معالجة الحالات التي يكتشفها المعلم، أكد خالد أن المعالجة تتم حسب وضعية التلميذ، أي أنه يحتاج إلى الجلوس في مقدمة الصف، إضافة إلى إخطار الأولياء والإدارة، كما أن الاتحاد عالج بعض الحالات في إطار التكفل بالتلاميذ المعوزين الذين يعانون نقص النظر، ولا يستطيعون شراء نظارات· وفي هذا الإطار، أكد رئيس الاتحاد أن وحدات الكشف والمتابعة الطبية المتواجدة في مختلف المؤسسات التربوية لا تقوم بمهمة المراقبة الطبية الصحيحة للتلاميذ، حيث أنها تقوم بمعاينة التلاميذ بداية السنة من الأمراض المعدية، وأمراض البطن فقط، أما فيما يتعلق بالتلاميذ الذين يعانون نقص النظر، أو السمع··· فهي لا تهتم بهم أبدا، كما أكد المتحدث أنه لا يوجد طبيب مختص في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذا كان مطلبا منذ عدة سنوات لأولياء التلاميذ، إلا أنه لحد الآن لم يتم تنصيب طبيب مختص في هذه الوحدات، كاشفا أن هناك 400 طبيب فقط في هذه الوحدات خلال السنة، إضافة إلى الإمكانيات غير المتوفرة·