يفحص أربعة من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض بنادقهم الهجومية ويعلقونها على أكتافهم، ويستدعيهم قائدهم أبو ثابت ليعطيهم التعليمات النهائية قبل أن يمضوا في طريقهم المحفوف بخطر الموت إلى حي صلاح الدين في مدينة حلب المليئة بالقناصة. وأبرز تعليمات أبو ثابت هي أن تبقى رؤوسهم منحنية وأن يلتصقوا بالمباني أثناء سيرهم وأن يمشوا بسرعة وهم في طريقهم لتعزيز 20 من أفراد الكتيبة. وينظر إلى حلب - كبرى المدن السورية ومحرك اقتصادها- باعتبارها جائزة حيوية لكلا الطرفين في الاحتجاجات التي بدأت قبل 17 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد. وسيطر مقاتلو المعارضة على حي صلاح الدين في أوائل هذا الشهر، ولكن القوات المدعومة بدبابات وطائرات حربية وطائرات مروحية شنت في الأسبوع الماضي هجوما ضاريا عليه لطردهم، وتم نشر قناصة الجيش في المنطقة بعد أن قصفت الدبابات والطائرات مقاتلي المعارضة على مدى أيام. وتدخل المجموعة مبنى تعرض للقصف متسلقة الخرسانة المتساقطة ومستخدمة سلما خشبيا متنقلا. وأحدث رجال أبو ثابت فتحات في الجدران لشق ممرات آمنة لهم للتحرك في حي صلاح الدين بعيدا عن أعين القناصة.