قال بولاند آرنك، نائب رئيس الوزراء التركي -في مقابلة صحفية- إن بلاده وضعت على الطاولة جميع الاحتمالات بما فيها إيران، في إطار تحقيقاتها بشأن الجهة المسؤولة عن تفجير يوم الاثنين الماضي، الذي أودى بحياة تسعة أشخاص، في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا والقريبة من الحدود مع سوريا، وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية -في تقرير لها من مدينة إسطنبول التركية- إن تصريحات آرنك والحكومة تدل على مخاوف تركية من انتقال شرارة النزاع المسلح في سوريا إلى الأراضي التركية، الذي كان من آثاره توتر العلاقات التركية/الإيرانية نتيجة رفض إيران لدعم تركيا المعارضة السورية المنادية بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أقوى حلفاء إيران في المنطقة. وكانت تركيا قد اتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الانفجار، وحصوله على دعم من المخابرات السورية لتنفيذ العملية، لكن الحزب نفى مسؤوليته. ومن جهة أخرى، قالت تقارير صحفية تركية إن متمردين أكرادا هاجموا دورية عسكرية تركية قرب الحدود العراقية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 16 متمردا كرديا وخمسة عسكريين أتراك، وتبعت الاشتباك عملية أمنية واسعة في المنطقة. وقال آرنك -في تصريحات لقناة “سي أن أن" الناطقة باللغة التركية- إن “الموضوع لا يتعلق بسوريا حصرا، جميع الكيانات الأجنبية في المنطقة قد تكون متورطة". وعندما سئل آرنك عما إن كانت إيران من بين تلك الكيانات، قال “يمكن أن تكون إيران".