اندلعت اشتباكات بين الشرطة التركية ومحتجين أكراد تجمعوا للاحتفال بالعام الكردي الجديد.وقال شهود: إن الشرطة التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه خلال اشتباكات مع آلاف المحتجين الأكراد الذين تجمعوا في احتفالات بالعام الكردي الجديد أُقيمت دون الحصول على ترخيص في جنوب شرق تركيا أول أمس الثلاثاء . وزاد التوتر بين الحكومة التركية والأقلية الكردية في أعقاب تحقيقات واسعة النطاق للشرطة والقضاء في صلات بين نشطاء أكراد ومقاتلين انفصاليين من حزب العمال الكردستاني المحظور. ودعا الحزبُ الرئيسُ الموالي للأكراد في تركيا ومتمردو حزب العمال الكردستاني إلى احتجاجات كبيرة قبيل العام الكردي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس آذار. وقال شهود لرويترز: إن السلطات التركية حاولت احتواء الاضطرابات المتصاعدة بحظر الاحتفالات العامة قبيل هذه المناسبة وفرقت تجمعات كبرى الثلاثاء الفارط. وذكرت تقارير إعلامية أن اثنين من ضباط الشرطة أُصيبا في يوكسيكوفا بإقليم هكاري على الحدود مع إيران وشمال العراق بعدما فتح مسلح مجهول النار. وقال شهود: إن السياسي الكردي البارز أحمد ترك نقل إلى المستشفى متأثرًا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة لتفريق الحشود في بلدة باتمان في جنوب شرق تركيا، ووردت تقارير عن توجيه الشرطة لكمات له. وقُتل 10 عناصر من المتمردين الأكراد وجنديان تركيان في اشتباكات وقعت في وقت سابق في جنوب شرق تركيا، حسبما أفاد مصدر أمني محلي. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت عن مقتل خمسة متمردين في حادثين منفصلين وقعا في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الأناضول، حيث الغالبية الكردية وسرناك جنوب. ووقعت مواجهات في منطقة ريفية وجبلية في سرناك أسفرت عن مقتل خمسة عناصر آخرين في حزب العمال الكردستاني وعسكريين اثنين بحسب مصادر محلية. ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدة دول منظمة إرهابية نزاعًا مسلحًا منذ العام 1984 دفاعًا عن حقوق أكراد تركيا. وأوقع النزاع حتى الآن ما لا يقل عن 45 ألف قتيل، وتَعتبر تركيا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمةً إرهابيةً.