أعلنت مصادر تركية مقتل خمسة جنود أتراك و16 آخرين من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في اشتباكات في شمال العراق، ليرتفع عدد القتلى بين قوات الحكومة التركية منذ بدء هجومها البري إلى 12 قتيلا. وأكدت تلك المصادر أن القتال الشرس مستمر في 15 منطقة بالجبال. وأكدت مصادر أمنية تركية أن القتال الشرس مستمر في 15 منطقة مختلفة في المنطقة الجبلية النائية بين القوات الحكومية والمقاتلين الأكراد. وقد كثفت القوات التركية هجومها ضد مسلحي الحزب. وقالت رئاسة الأركان العامة التركية إن القوات المدعومة بطائرات حربية ومروحيات قتلت 35 ممن أسمتهم متمردين منذ الحملة التي بدأت الخميس الماضي. وفي المقابل كان متحدث باسم حزب العمال الكردستاني قد ذكر أن المسلحين لم يفقدوا أي مقاتل. وقال إن 22 جنديا تركيا قتلوا في الاشتباكات. وهدد الحزب أيضا بشن عمليات داخل تركيا. ومن ناحيته قال أحد قياديي حزب العمال إن المسلحين أسقطوا مروحية من نوع كوبرا شمال دهوك دون أن يرد أي تعليق من الجانب التركي. وعلى الصعيد السياسي حذر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الحكومة التركية من مغبة استهداف المدنيين. وقال إن القوات التركية ستلقى مقاومة واسعة النطاق في حال جرى إضرار بالبنى المدنية. ومن جهتها دعت الحكومة العراقية أمس تركيا إلى سحب قواتها من شمال البلاد "في أسرع وقت" مؤكدة أن العملية العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق تشكل "انتهاكا لسيادة العراق". وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس في بيان أن "الحكومة تدعو تركيا لاحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وتعتبر أن العمل العسكري الأحادي الجانب وتجاوز الحدود العراقية هو تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاك للسيادة العراقية". وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قال إن العملية العسكرية التركية ضد الحزب المتمرد لن تحل مشكلة أنقرة مع الكردستاني، ودعا بدلا من ذلك لاتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية لعزل هذه الجماعة المتمردة. كما انتقدت الحكومة العراقية التوغل التركي ودعت إلى تبني حلول غير عسكرية في إنهاء الأزمة.