بعد مرور قرابة الشهر من إعلان عمار غول استقالته رسميا من حركة مجتمع السلم وشروعه في تأسيس حزب جديد يتكون أساسا من نواة الإسلاميين وعديد المناضلين المنشقين عنها وحتى من أحزاب أخرى على غرار الأرندي بعد أن فتح باب الانضمام لحزبه الجديد الذي أطلق عليه اسم تاج أمام كل التيارات الحزبية في الجزائر، يقوم عمار غول اليوم بإعطاء إشارة الانطلاق للندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الذي ستشرف عليه الهيئة التأسيسية الوطنية لحزب تجمع أمل الجزائر أو كما يطلق عليه اسم “تاج" وستنطلق فعاليات الندوة التحضيرية بفندق الشيراطون نادي الصنوبر. وستكون هذه الندوة التحضيرية النواة الأولى للمؤتمر التأسيسي الذي من المزمع أن تجري فعاليته في منتصف شهر سبتمبر المقبل، وقد دخل عمر غول وزير الأشغال العمومية والقيادي السابق في حركة مجتمع السلم في سباق مع الزمن من أجل تأسيس حزبه وإعلانه قبل الاستحقاق الانتخابي والمتمثل في الانتخابات المحلية التي قال وزير الداخلية دحو ولد قابلية إنها ستجري في 29 نوفمبر المقبل. هذا، وقد التزم عمر غول الصمت طيلة فترة إعداده لحزبه الجديد، حيث لم يسبق أن أدلى بأي تصريح للصحافة الوطنية لا حول استقالته من حمس ولا حول الإطارات التي سينتقيها لحزبه، في حين أن العديد من إطارات ومنشقي الأفالان والأرندي وحمس والإصلاح والنهضة وحتى الجبهة الوطنية الجزائرية أعلنت في وقت سابق عن انضمامها لتاج غول لتكون بذلك الأزمة التي تتخبط فيها عديد الأحزاب قد انعكست بالإيجاب على حزبه من خلال تدعيمه بإطارات لها تجربة وتعرف جيدا طبيعة المعترك السياسي الجزائري.