يعتبر أول نشاط رسمي للحزب ينظم حزب «تجمع أمل الجزائر» قيد التأسيس اليوم بفندق الشيراطون بالعاصمة، ندوة وطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي، حيث يرتقب أن يتراوح الحضور بين 800 و1000 مشارك، يشكل قطاع واسع منهم شباب لم يسبق له ممارسة السياسة في الأحزاب ولا حتى صوّت عليهم في الانتخابات السابقة، إضافة إلى إطارات ومناضلين سابقين في أحزاب مختلفة. ويجتمع الوزير عمار غول بإطارات حزبه من كافة الولايات، على رأسهم المنسقون الولائيون حيث سيحضر هذا اللقاء، من 10 إلى 15 ممثلا عن كل ولاية. ويرتقب في الكلمة الافتتاحية التي سيلقيها رئيس الحزب الدكتور عمار غول، أن يتم تسليط الضوء على الخطوط العريضة المعرّفة بالحزب قيما وأهدافا ومنطلقات. كما سيتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى بعض المسائل السياسية والتنظيمية وعلى رأسها التحضير للانتخابات المحلية المقبلة والوقوف على مدى سير أشغال إعداد قوائم المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر التأسيسي للحزب وكذا الجمعيات الولائية التي ينتخب فيها هؤلاء المندوبين وكل هذا وقوفا على آخر التحضيرات بشأن المؤتمر التأسيسي المزمع انعقاده منتصف شهر سبتمبر القادم. وكان الحزب قد أودع رسميا ملف الاعتماد لدى وزارة الداخلية نهاية الأسبوع الماضي، إضافة إلى طلب رخصة عقد المؤتمر التأسيسي. ويراهن الحزب الفتي على تكرار تجربة الوزير عمار غول في الانتخابات التشريعية الماضية في العاصمة، حيث حصدت قائمة الوزير السابق 13 مقعدا من أصل 39 المخصصة لولاية الجزائر، وذلك من خلال الانطلاق في عمليات التجنيد القاعدي عبر مختلف الولايات. في حين أعلن بعض قيادييه أن عامل الزمن لا يشكل عائقا أمام الحزب وأن القبول الشعبي والنوعي الكبير سيذلل عملية اختيار ممثلي الحزب في هذه الاستحقاقات، خاصة أن تنظيم الوزير انطلق مبكرا في عملية هيكلة قواعده عبر مختلف الولايات. وأوضحت مصادر «البلاد» من داخل التنظيم أن الحزب سيعتمد في المحليات المقبلة على معياري الكفاءة والنزاهة بعيدا عن كل حساب إيديولوجي، في إشارة إلى عدم مفاضلة مناضلي حمس السابقين عن بقية المناضلين من بقية التيارات الديمقراطية والوطنية الراغبين في الترشح باسم الحزب. كما يراهن «تاج»، حسب تصريحات قيادييه، على تجسيد معنى الشعار الذي حملته تسمية الحزب من خلال تجميع كل طاقات الجزائريين على اختلاف مشاربهم خدمة لهدف التنمية والاستقرار. وفي هذا الإطار تحدثت بعض المصادر عن مفاجأة سيحملها إعلان ميلاد الحزب بشأن الشخصيات التي التحقت بالحزب وثقلها السياسي من مختلف التيارات وهو ما ينتظر أن يظهر اليوم من خلال نوعية الحضور.