تكبد فلاحو المنطقة الشرقية لبومرداس خسائر فادحة في منتوج العنب بسبب الحرائق التي تعرفها المنطقة، معبرين عن استيائهم الشديد من غياب تعويض من طرف الدولة في إطار الصندوق الولائي للكوارث الطبيعية. وقال عدد من فلاحي برج منايل، الناصرية، سيدي داوود وبني عمران، إن الحرائق التي نشبت في مختلف مناطق الولاية خلال الأسابيع الماضية تسببت في تكبدهم خسائر جسيمة لا سيما في محصول العنب، مشيرين إلى أن مناطق أخرى تأثرت هي الأخرى بالرياح الساخنة الناتجة عن ألسنة النيران التي أدت -حسبهم- إلى جفاف محصول العنب وتأثره بالحرارة المرتفعة. وأشار محدثونا إلى أن العديد من حقولهم بعيدة عن الآبار المائية للسقي، وهو مشكل يؤرق الفلاحين الذين يجدون صعوبة في ربط حقولهم بقنوات السقي التي تجلب على بعد كيلومترات. وقال فلاحو هذه المناطق في حديثهم ل “الجزائر نيوز"، إنهم خسروا أموال طائلة للاعتناء بهذا المحصول الذي بدأت عملية جنيه، حسب نوعية العنب، مشيرين إلى أن هناك نوعا من العنب يتم جنيه في هذه الأوقات، وأضاف محدثونا إن صندوق التعاون الخاص بالكوارث الطبيعية لا يزال مجرد حبر على ورق، ولم يستفد منه أي فلاح خاصة الذين يتكبدون خسائر نتيجة الظروف الطبيعية، مشيرين إلى أن حتى الصندوق الفلاحي الخاص بتأمين الفلاحين لا يعوّضهم عن كامل المحاصيل الزراعية لغياب نص قانون خاص بذلك، على حد تعبيرهم، معبّرين عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية التي أثرت سلبا عليهم. من جهتهم، أكد فلاحو مناطق عمال وبني عمران وشعبة العامر، أن أشجار الزيتون التي كانت وسيلة عيشهم أصبحت رمادا بفعل الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس، مشيرين إلى أن ذلك سيؤثر على جني المحصول الذي سيساهم في ارتفاع أسعار الزيتون وزيت الزيتون، وقد طالب الفلاحون المتضررون جراء هذه الحرائق والظروف الطبيعية بالتدخل العاجل للجهات الوصية لتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم وتفعيل صندوق التعاون الخاص بالكوارث الطبيعية.