قدم الرئيس المالي طلبا رسميا إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لتزويده بمساعدات عسكرية لتحرير شمال البلاد الذي يسيطرعليه إسلاميون منذ أفريل الماضي، حسبما أكده الممثل الخاص لفرنسا لمنطقة الساحل الإفريقي فليكس باجانون، أول أمس، ببوركينا فاسو. وقال فليكس باجانون إنه علم بالقرار في اجتماع مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) المؤلفة من 15 دولة، وأن الإتحاد الإفريقي سيتم إخباره في مرحلة ما وسيترك للزعماء الأفارقة أن يحددوا الوقت الذي يعتزمون أن يحيلوا فيه الطلب إلى مجلس الأمن. وقال فليكس باجانون للصحفيين في بوركينا فاسو المجاورة “أخبرنا الرئيس وتارا أن الرئيس ديونكوندا تراوري بعث رسميا طلبا إلى إيكواس لتزويده بمساعدات عسكرية لتحقيق استقرار البلاد وعلى الأخص لاسترداد الشمال." ولم يذكر الدبلوماسي الفرنسي تفاصيل الطلب أو متى تم تقديمه، إلا أن الممثل الخاص لفرنسا لمنطقة الساحل الإفريقي اعتبر الأمر الذي تاكد منه في اجتماع مع رئيس بوركينا فاسو في واجادوجو في وقت متأخر، أول أمس، تطورا مهما بحثنا نتائجه المحتملة مع الرئيس بليز كومباوري. وحاول زعماء إيكواس الضغط على مالي لتتقدم بطلب رسمي حتى يمكن للتجمع والاتحاد الإفريقي طلب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإرسال قوات إلى هذا البلد.. وكانت مجموعة إيكواس قالت إنها مستعدة لإرسال نحو 3000 جندي إلى مالي لمساعدتها على استرداد شمال البلاد.